لماذا سيخيم الملف السوري على مؤتمر ميونيخ للامن هذا العام؟

الأربعاء ١٠ فبراير ٢٠١٦ - ٠١:١٥ بتوقيت غرينتش

ميونيخ (العالم) 10-2-2016 ـ يعقد في مدينة ميونيخ الالمانية غداً اجتماع للدول الاعضاء في مجموعة الاتصال حول سوريا، حيث اعلنت الولايات المتحدة أنها بصدد التنسيق مع روسيا حول وقف لاطلاق النار.

في الاثناء يشوب العلاقات التركية الاميركية التوتر بعد استدعاء انقرة السفير الأميركي لديها على خلفية رفض واشنطن اعتبار حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري جماعةً ارهابية. 

اذا الى مدينة ميونيخ تتجه الانظار مع احتضانها هذا المؤتمر في ظل تباين المواقف واختلافها.. فالتوتر بين تركيا وواشنطن يظهر في الافق وإن تمً لمس تقارب بينهما وفق مسؤول في الخارجية الامريكية الذي قال ان المشاورات بينهما مستمرة حول وقف اطلاق النار في سوريا، مشيرا الى دعوة موسكو الى الانضمام للجهود الرامية لتطبيق وقف فوري لاطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الانسانية، لكنه لوح في الوقت ذاته بامكانية اللجوء الى خطة بديلة "ب" في اشارة ضمنية الى الحل العسكري.

وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري في مؤتمر صحفي: ما نقوم به الآن هو اختبار مدى جدية الروس في التوصل إلى حل، فإذا ثبت غير ذلك لن يبقى أمامنا سوى دراسة خّطة (ب).. المحادثات تحتاج إلى النضج فإذا اعتقد أحد الطرفين أنه الفائز على الأرض فإنه يطلب شروطا لن يقبلها الطرف الخاسر مما سينتج عنه استمرار المذابح.

وغير بعيد عن لغة الاتهامات والتهديد، قال السفير الروسي لدى سوريا الكسندر كينشاك: في حال إخفاق بلاده بإقناع المجتمعين في ميونيخ بإجبار المعارضة التي يرعونها على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، فسيتم بحث خيارات أخرى.. وفيما استدعت انقرة السفير الامريكي لديها بسبب تصريحات للمتحدث باسم خارجيتها جون كيربي، قال فيها: ان حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي ليس ارهابيا، وصف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حول ما أسماه احتلالا روسيا لجزء من الاراضي السورية بالهراء المطلق.

بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية للرئيس السوري، بدورها عزت ما يجري في سوريا الى وجود الارهاب المدعوم والممول من بعض الدول مؤكدة ان الحل السياسي ليس بالمعضلة.

وقالت شعبان في برنامج "المحور" مع قناة العالم: ولكن المعضلة هي نية هؤلاء البلدان، السبب الاساس لما يجري في سوريا هو وجود الارهاب الممول والمسلح والمسهل له، ولم يتطرقوا الى القرار 2253 الذي يدعو الى قطع تمويل وتسليح الارهابيين.

ويقول مراقبون إن الملف السوري الذي سيخيم على اجتماعات مؤتمر ميونيخ  للامن هذا العام، ليس فقط بسبب ما تحصده الحرب يومياً من الأرواح، وإنما أيضا بسبب التداعيات السلبية لهذه الحرب على الأمن الأقليمي والدولي.

107-3