وقال الوزير ظريف مساء اليوم الثلاثاء، في مؤتمر صحفي مع نظيره الالماني فرانك والتر اشتاينماير مساء اليوم الثلاثاء: ان "الدول التي تشجع الارهاب ستكون اول من يتأثر بنتائجه في المنطقة"، مشيراً الى ان إدراج المجموعات الإرهابية في المحادثات السورية تشوه سمعة الأمم المتحدة.
واضاف الوزير ظريف: "منذ بداية الأزمة السورية كنا نعتقد أن الحل ليس عسكريا والشعب السوري هو من يقرر مصيره، ونصحنا من يتوهم بان الحل العسكري هو الامثل للازمة السورية، ونحن سعداء للتجاوب الغربي معنا".
واوضح ظريف، "سأشارك بمؤتمر في لندن بشأن سوريا لتنسيق المساعدات الانسانية"، مؤكداً ان ايران لديها دور في الدعم الانساني للشعب السوري.
وشدد على ان ايران تعطي الأهمية لعلاقتها مع دول الجوار وتفاعلت برؤية بناءة، مشيراً الى ان إيران استخدمت سياسة ضبط النفس حتى لا تصعد التوتر مع الحكومة السعودية بعد كارثة الحج.
واعتبر الوزير ظريف ان ايران دولة كبيرة في المنطقة وتسعى لعلاقات بناءة مع كل جيرانها.
واستطرد وزير الخارجية الايراني قائلا: "بعض الجيران يتوهمون ان الحل في سوريا يتم عسكريا ويضعون العقبات امام الحل السياسي".
كما اشار الوزير ظريف الى ان الحكومة السعودية كانت قلقة من تهدئة الاوضاع ووضعت عقبات امام التفاوض النووي بين ايران والدول الست.
من جانبه، قال الوزير الالماني شتاينماير ان على الجميع السعي لتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه في جنيف 3 لوقف اراقة الدماء في سوريا، مؤكداً ان ايران لها دور فاعل في المحادثات السورية.
وحول توتر العلاقات بين ايران والسعودية، اوضح شتاينماير، ليش من الضروري ان أصبح واسطة بين دولتين جارتين كإيران والسعودية، لكني قلق من تأثير الأزمة على المحادثات.
وكان وزير الخارجية الالماني فرانك والتر اشتاينماير وصل اليوم الى طهران على رأس وفد سياسي واقتصادي واعلامي.
ومن المقرر ان يلتقي اشتاينماير يوم غد الاربعاء بالرئيس الايراني حسن روحاني ورئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني.
وستتمحور مباحثات وزیر الخارجیة الالماني مع کبار المسوولین الایرانیین حول العلاقات الثنائیة وقضایا الشرق الاوسط.