زيارات مجاملة أممية للوفدين ومؤتمرات صحافية، هذه هي حصيلة اليوم الثالث من مفاوضات جنيف ثلاثة الخاصة بالشأن السوري.
حكم الفشل المسبق الذي اطلقه وفد الرياض على هذه المفاوضات اعتبره رئيس وفد السوري بشار الجعفري بأنه يعكس عدم الجدية في التعاطي مع السبل التي من شأنها حل هذه الازمة.
وقال رئيس الوفد السوري الى جنيف بشار الجعفري في مؤتمر صحفي: اكدنا للسيد ديمستورا في لقاءنا اول امس، استعدادنا للعمل على ايجاد حل ينهي ما يسمى بـ"الازمة السورية"، حالما تكون هناك اطراف تمتلك قرارها ولديها الارادة الحقيقية لفعل ذلك من خلال الحوار.
الجعفري في رده على سؤال لقناة العالم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر اقامة الوفد بجنيف اشار الى ان اولى الخطوات لمساعدة السوريين هي ايقاف دعم وتمويل الارهاب.
واضاف الجعفري للصحفيين: ان اول نقطة مهمة في مساعدة السوريين للخلاص من هذه الازمة هو الزام الدول الراعية للارهاب بوقف رعايتها للارهاب ونعني بذلك الحكومة التركية والحكومة الاردنية واي طرف اخر يسرب الينا عشرات الارهابيين من كافة اطراف العالم.
المعارضة الداخلية تحدثت عن افتقار هذه المفاوضات الى التمثيل الحقيقي للقوى السياسية السورية وصعوبة التوصل الى اتفاق مع وفد الرياض بسبب الاجندات المتعددة التي تمثلها.
وقال عضو الحزب القومي السوري طارق الاحمد في تصريح للعالم: نحن بصراحة لا نعتبرها كاملة (المعارضة)، ونعتبر ان هناك قوى سياسية لم تشترك بها، نحن قوى اصلاحية باخر المطاف.
وصرح امين عام حزب الشعب نواف الملحم للعالم: انا انصح الحكومة السورية وانصح حتى الدول الراعية التي تريد تحقيق السلام الا تفاوض هؤلاء، تفاوض اسيادهم، ان كانت من الدول الاقليمية او العربية او تركيا او اميركا او فرنسا، تفاوض اسيادهم لان هؤلاء كما ينطق معلمهم ينطقون.
مفاوضات غير مباشرة من المؤمل ان تتواصل بين الاطراف السورية للخروج بتسوية قد تنهي عمر ازمة شارفت على بلوغها العام السادس.
FF-02-14:35