وبحسب "روسيا اليوم"، اوضح لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الاماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان في أبو ظبي اليوم الثلاثاء، أن مشاركة هذه الجماعات في المحادثات ستكون بصفة شخصية، وعليها القبول بجميع مطالب القرار الدولي 2254 بشأن سوريا، بما في ذلك التخلي عن الأنشطة المتطرفة، والالتزام بمبدأ وحدة الأراضي السورية.
وشدد لافروف على أن موقف روسيا هذا لا يعني اعترافا بـ"جيش الإسلام" و"أحرار الشام"، نظرا لكونهما مرتبطين بتنظيم "القاعدة" وتورطا في أعمال إرهابية.
واستطرد قائلا: "الموافقة على مشاركتهما بصفة شخصية لا تعني الاعتراف بهاتين الجماعتين كشريكتين في المفاوضات. ووافق على ذلك الجميع، بما فيهم الولايات المتحدة. وهذا موقفنا ويشاطرنا هذا الموقف العديد من أعضاء مجموعة دعم سوريا".
واعتبر لافروف أن وفد جماعات المعارضة يجب أن يضم جميع الأطياف. وأضاف أن المرحلة الراهنة في التسوية السورية مهمة للغاية، لافتاً الى أن موسكو تأمل في تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية في جنيف.
وتابع: "إننا نأمل في أن ذلك ظاهرة مؤقتة، وفي ألا يشكل الوضع الراهن، عندما يوجد هناك وفدان للمعارضة، عقبة على طريق هذا العمل".
وأضاف، لدينا موقف مشترك مفاده أن السوريين وحدهم يمكن أن يقرروا مصير بلادهم. وفي هذا السياق نرحب بانطلاق المفاوضات السورية في جنيف.. وندعم جهود المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا الرامية إلى إضفاء طابع مستقر على تلك المفاوضات.
كما شدد لافروف على ضرورة إطلاق تنسيق عملي بين جميع التحالفات التي تحارب تنظيم "داعش" الارهابي في الشرق الأوسط.