وأضاف مراسلنا: الكل هنا يطالب بأن يكون هذا اليوم هو يوم غضب وبداية لغضب على الإحتلال الإسرائيلي، الليلة سيكون هناك اجتماع للقيادة الفلسطينية في مدينة رام الله، اجتماع طارئ لإتخاذ القرارات المناسبة تجاه هذا الجريمة.
وتابع: سألت عدد من مسؤولي القيادة الفلسطينية عن القرارات التي من المتوقع ان تنتج عن هذا الإجتماع الطارئ لهم، والكل أكد أنه سيكون هناك مطالبة بحمل ملف الشهيد علي دوابشة والتوجه الى محكمة الجنايات الدولية، كذلك فإن الفصائل الفلسطينية كلها دعت الى تظاهرات في كل المدن الفلسطينية.
واشار مراسلنا الى أن الفلسطينيين طالبوا بقطع كافة علاقات التنسيق الامني مع الإحتلال الإسرائيلي نتيجة هذه الجريمة، موضحا أنه لا يمكن أن يستمر الإتصال الامني مع الإحتلال الإسرائيلي وهو يقوم بحماية المستوطنين الذين يرتكبون الجرائم على الارض الفلسطينية.
وقال إن هناك مطالبات للسلطة الفلسطينية، غير الذهاب الى محكمة الجنايات الدولية، بأن تتحرك دبلوماسيا على كل المستويات لكل انحاء العالم من أجل ابراز هذه الجريمة النكراء وايضا ان يكون هناك ملاحقة للمحتل الاسرائيلي وللقادة الاسرائيليين بوصفهم مجرمي حرب.
ونوه الزميل فارس الصرفندي الى أن الوضع في الاراضي الفلسطينية وحالة التوتر فيها دفعت قيادة الاحتلال الاسرائيلية الى الإعلان عما حدث في بلدة دوما بأنه جريمة وبأنه ارهاب من قبل المستوطنين، وكما جاء على لسان المسؤولين الاسرائيليين فانهم تعهدوا بملاحقة المستوطنين الذي ارتكبوا الجريمة.
واعتبر مراسلنا أن تصريحات قيادة الإحتلال الإسرائيلي هذه هي دليل على حالة الرعب الإسرائيلي من ان تذهب الامور نحو انتفاضة فلسطينية ثالثة سيكون الخاسر الاكبر فيها هو الكيان المحتل، ولذلك تحاول حكومة الإحتلال الإسرائيلي بالتصريحات غير الجدية ان تمتص الغضب الفلسطيني الذي بالفعل نشهده بشكل متزايد، حيث دفع الفلسطينيين دون قرار مسبق الى الإشتباك مع الإحتلال مباشرة.
واصيب عدد من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال في الضفة الغربية اثناء احتجاجهم على جريمة المستوطنين ضد عائلة دوابشة.
هذا وقد استشهد الطفل الفلسطيني علي سعد دوابشة البالغ من العمر سنة ونصف السنة حرقا بهجوم لمستوطنين على منزل ذويه في قرية دوما جنوب نابلس بالضفة الغربية. وقالت مصادر طبية إن حياة والدته في خطر ومصابة بحروق على 90% من جسدها وإن الوالد مصاب بحروق على 80% من جسده.
AM – 31 – 15:36