واعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انه ينوي التوجه الى المحكمة الجنائية الدولية ردا على مقتل الطفل فلسطيني واصفا ما حصل بانه "جريمة حرب" جديدة.
واكد عباس من مقر الرئاسة في رام الله انه يعد ملفا سيرفع الى المحكمة الجنائية الدولية على الفور، قائلا "نستيقظ كل يوم على جريمة من جرائم المستوطنين، انها جريمة حرب".
واوضح كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات: "بدأنا من الصباح السعي لتوفير كل ما يلزم لحماية شعبنا وبما فيها التوجه الى المحكمة الجنائية الدولية".
وشدد عريقات على انه "لا يمكن فصل هذا الهجوم الوحشي" عن "حكومة تجسد ائتلافا يعمل من اجل الاستيطان والفصل العنصري".
من جهته، طالب الاتحاد الاوروبي بـ "عدم التهاون" مع اعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الاسرائيليون اثر هجوم الجمعة في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت متحدثة باسم الاتحاد في بيان "ندعو الى تحمل المسؤولية الكاملة والتطبيق الفاعل للقانون وعدم التهاون مع اعمال عنف المستوطنين".
واضافت ان "تحقيقا كاملا وسريعا هو امر ضروري لإحالة منفذي هذه الجريمة الفظيعة على القضاء. على السلطات الاسرائيلية ان تتخذ ايضا اجراءات قوية لحماية السكان المحليين".
وذكرت بـ"معارضة" الاتحاد الاوروبي "القوية" لسياسة الاستيطان التي تهدد حلا يقوم على مبدأ قيام دولتين، اسرائيلية وفلسطينية.
وفي ذات السياق، دانت الحكومة الاردنية بشدة استشهاد الطفل وحملت الكيان الاسرائيلي المسؤولية عن هذه "الجريمة البشعة"، وانتقد المتحدث باسمها محمد المومني "اولوية الحكومة الاسرائيلية التي هي المزيد من الاستيطان وانكار الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني".
جثمان الطفل الشهيد
وقضى الطفل علي سعد دوابشة حرقا بينما اصيب والده سعد ووالدته رهام (26 عاما) وشقيقه احمد (4 سنوات) بجروح ونقلوا الى مستشفى اسرائيلي، حين هاجم مستوطنون منزلهم في الضفة الغربية المحتلة واشعلوا فيه النار.
وشيع الاف الفلسطينيين جثمان الطفال علي سعد دوابشة، ورفع المشيعون الاعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح ورايات حركة حماس وهتفوا "يا شهيد ارتاح ارتاح"، مراسم شارع فيها رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله وعدد من المسؤولين الفلسطينيين.