وبث التلفزيون الرسمي الاردني خبرا عاجلا اعلن فيه "استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة منذ الثالث من الشهر الماضي، انا لله وانا اليه راجعون". وكان الكساسبة محتجزا لدى "داعش" منذ 24 كانون الاول/ديسمبر بعد سقوط طائرته في سوريا.
وأظهر تسجيل مصور منسوب إلى تنظيم "داعش" الارهابي يعلن فيه حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة حياً، حيث نشرت مواقع مقربة من التنظيم مقطعا مصورا في حدود 22 دقيقة تحت عنوان "شفاء الصدور" أظهر عملية إعدام الطيار المحتجز لدى تنظيم "داعش" الارهابي داخل قفص.
وانتهت الخميس الماضي مهلة حددها "داعش" لإتمام صفقة تبادل العراقية ساجدة الريشاوي مقابل إطلاق الرهينة الياباني لديه كينجي غوتو والحفاظ على حياة الكساسبة قبل أن يقدم التنظيم السبت الماضي على ذبح غوتو، وفق تسجيل مصور أصدره، بينما بقي مصير الكساسبة مجهولا.
وكانت عمّان أعلنت موافقتها مؤخرا على إطلاق الريشاوي مقابل الكساسبة، إلا أنها طالبت تنظيم "داعش" بداية بأي إثبات على أن طيارها الأسير "بخير".
وأسر الكساسبة يوم 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد إسقاط طائرته الحربية قرب مدينة الرقة السورية.
وأكد الوسيط الأردني في لقاء له مع الحكومة والبرلمان أن تنظيم "الدولة الاسلامية" لم يكن جديا في التعامل مع ملف الكساسبة، وهو يضمر نوايا سيئة بشأنه، وفق بيان للبرلمان.
وقال البرلمان الأردني بغرفتيه (الأعيان والنواب)، إن التنظيم المتطرف لم يطرح أي صفقة جادة بخصوص مبادلة الطيار الأردني المأسور لديها معاذ الكساسبة، مشيراً إلى وجود نوايا سيئة لدى التنظيم ومحاولة استخدام قضيته في مفاوضات جانبية.
ولفت المجلس إلى التباس الموقف التفاوضي، خصوصا بعد تقديم الدولة الأردنية كل ما من شأنه ضمان سلامة ابنها الطيار، وتسويف ومماطلة الطرف الآخر(تنظيم داعش) في تنفيذ المطلب الرسمي والشعبي في إثبات سلامته، قبل القبول بالصفقة.