وتضمن الشريط الذي حمل عنوان "شفاء الصدور"، مشاهد مروعة للرجل الذي البس لباسا برتقاليا وقدم على انه الطيار، وهو محتجز في قفص كبير اسود، قبل ان يقدم رجل ملثم بلباس عسكري قدِّم على انه "امير احد القواطع التي قصفها التحالف الصليبي"، على غمس مشعل في مادة سائلة هي وقود على الارجح، قبل ان يضرم النار فيها.
وتنتقل النار بسرعة نحو القفص حيث يشتعل الرجل في ثوان، يتخبط أولا، ثم يسقط ارضا على ركبتيه، قبل ان يهوى متفحما وسط كتلة من اللهيب.
وفي لقطات لاحقة، يمكن رؤية جرافة ضخمة ترمي كمية من الحجارة والتراب على القفص، فتنطفىء النار ويتحطم، ولا يشاهد اي اثر لجثة الرجل.
وتم التقاط المشاهد وسط ركام انتشر بينه عدد من المسلحين الملثمين بلباس عسكري واحد.
كما التقطت صور للطيار معاذ الكساسبة باللباس البرتقالي اياه وهو يجول بين الركام، قبل صور الحرق.
وقال صوت مسجل في الشريط في بدايته بعد بث صور للملك الاردني عبدالله الثاني، ان اعدام الطيار جاء ردا على مشاركة الاردن في "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش، ووصف التسجيل الملك الاردني بـ"طاغوت الاردن".
وجاء في الشريط ان "داعش" خصص "مكافأة مالية قدرها مئة دينار ذهبي لمن يقتل طيارا صليبيا". واضاف ان "ديوان الامن العام اصدر قائمة باسماء الطيارين الاردنيين المشاركين في الحملة".
وينتهي الشريط بنشر صور واسماء يقول انها لطيارين اردنيين، مع عناوين سكنهم، بحسب ما يدعي، وتحديد هذه العناوين على صور عبر الاقمار الصناعية.
وفوق كل صورة كتبت عبارة "مطلوب للقتل"، قبل بث لائحة طويلة من الاسماء والرتب العسكرية التي لا يمكن التحقق من صحتها.
هذا وأبلغ الجيش الأردني عائلة الطيار معاذ الكساسبة بمقتله على يد داعش.
وفشلت جميع عمليات التفاوض لمقايضة الكساسبة بالسجينة ساجدة الريشاوي المتورطة في عملية انتحارية استهدفت العاصمة الأردنية عمّان.
وهدّدت عشيرة الكساسبة باحتجاجات واعمال عنف في جنوبي الاردن اذا أقدمت داعش على قتل الطيار الاسير.وكانت طائرة الكساسبة اسقطت فوق الرقة شمالي سوريا.