وما أن دخلت الهدنة الإنسانية لمدة 12 ساعة حيز التنفيذ في قطاع غزة حتى سارعت طواقم الدفاع المدني وطواقم الإسعاف لاستخراج جثث الشهداء الفلسطينيين من تحت أنقاض المنازل المدمرة بفعل العدوان الإسرائيلي وتشييعهم في مواكب عبر فيها الفلسطينيون عن غضبهم وجددوا دعمهم للمقاومة ومطالبتها بمواصلة ردع المعتدين.
وعند عودة المهجرين لتفقد منازلهم كانت رائحة الموت تملأ الشوارع ومشاهد الحزن والغضب والأسى ارتسمت على وجوه عشرات آلاف الفلسطينيين الذين لم يستطع بعضهم معرفة بيته أو معالم حيه الذي كان يسكن فيه من حجم الدمار الذي لحق بالمكان.
وعاد السكان يحملون حزنهم وبعض أمتعتهم إلى أماكن اللجوء الإجباري في المدارس أو المؤسسات الحكومية أو المساجد وحتى المستشفيات.
وفقدت آلاف العوائل الفلسطينية بيوتها وممتلكاتها وأعزائها وجيرانها.. مشردون مظلومون بدأوا يفقدون الثقة في العدالة الإنسانية ومؤسساتها القانونية ويشجبون الصمت العربي والتواطؤ الدولي.
شهود وشهادات ومشاهد على غطرسة القوة الإسرائيلية ووحشيتها في استهداف الفلسطينيين وممتلكاتهم أطنان من القنابل دمرت أحياء بأكملها وأبادت منازل بسكانها ستظل شاهدة على الجرائم الإسرائيلية وأيضاً على مواق المؤسسات الإنسانية والقانونية الدولية من مرتكبي هذه المجازر.
07.26 FA