وقد خرق صوت العدوان على غزة وبشاعة المجازر المرتكبة هناك سمع هؤلاء المتظاهرين، فخرجوا لا يحملون سوى العلم الفلسطيني انتصارا لشعبه. وجهتهم كانت واضحة منذ اللحظة الاولى، انها السفارة الاميركية في بيروت.
وقطعت كل الطرق باتجاه الهدف المحدد: السفارة الاميركية، لكن الامتار القليلة لم تمنع الجموع الفلسطينية واللبنانية التي اتت من مناطق مختلفة من افراغ غضبها ضد ما اعتبر تواطؤا على غزة واهلها.
كل على طريقته ادان المجازر وادان صمتا عربيا ودوليا مشبوها.
وقال عضو الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال لقناة العالم الإخبارية: "غزة نقول لها شكرا، لانها تعود مرة اخرى لتفضح كل هذه الشعارات ولتفضح كل هذه النظم التي بنى عليها العالم القانون الدولي، ها هي اسرائيل فوق القانون".
وقال امين عام الحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة امام الجموع: "حول الجامعة العربية نقول كلمة واحدة، بئس ما تنتجون".
ومن داخل مشهد العدوان، كان صمود المقاومة احد المشاهد الناصعة بالنسبة لهؤلاء، هم يدركون ان المهمة ليست بالسهلة، لكنهم يؤمنون ان المقاومة التي انتصرت في لبنان على العدو نفسه ستعيد صياغة المشهد هناك في غزة.
وقال احد المشاركين في التظاهرة لمراسلنا: "نحن جئنا لنؤكد على صمودنا وعلى صمود المقاومة، ونحن مع المقاومة".
انتهى التحرك الرمزي، صحيح ان التعزيزات الامنية منعت تحقيق الهدف، وهو الوصول الى السفارة الاميركية، لكن الرسالة هنا وصلت، هي رسالة دعم قبل اي شيء آخر.
تتشارك الادارة الاميركية مسؤولية الارهاب مع الكيان الاسرائيلي، هذا ما يقوله هؤلاء، قد تختلف انتماءاتهم وتتباين اتجاهاتهم، لكنهم عند حدود فلسطين يلتقون، انها غزة اليوم تلك التي توحدهم.
AM – 20 – 20:09