وقالت الزميلة اسراء البحيصي في نشرة الاخبار قبل قليل: إن الصورة حاليا في حي الشجاعية هي صورة قاتمة وبشعة، ابشع بكثير حتى مما يصلكم عبر وسائل الإعلام، لان من عاش المجزرة منذ فجر هذا اليوم، لا يمكن اي صورة تأتيكم الآن ان تصف بشاعة جريمة قصفت المنازل على رؤوس اصحابها.
واضافت البحيصي: حتى هذه اللحظة هناك هجمات من الدبابات الاسرائيلية وقذائف تقع على منازل المواطنين، قبل قليل سقطت قذيفة على المنزل المجاور لمنزلي، وبالتالي فإن هناك حالة من القلق بين المدنيين وهناك حالة نزوج من الشجاعية، والمشكلة الآن هي ان هناك عدد كبير جدا من الشهداء والجرحى لا زال حتى الآن تحت الانقاض.
وتابعت: الصليب الاحمر اتصل بحركة حماس وطلب منهم هدنة لثلاث ساعات لكي يتمكنوا من اجلاء الجرحى والشهداء، ووافقت حركة حماس، لكن الجانب الاسرائيلي رفض تماما هذه الهدنة، مع انها للحالات الانسانية واستمر في قصفه، لذلك قررت حماس والحكومة في غزة ان يقوموا بعمل درع بشري من المؤسسات الخدماتية.
وقالت: الآن ننتظر قدوم هذه القافلة التي تشتمل على الصليب الاحمر والهلال الاحمر ووزارة الصحة والدفاع المدني والخدمات الطبية والاسعاف، كلهم الآن يتجمعون على اطراف حي الشجاعية، وسيأتون بوسائل الإعلام لانهم يريدون تغطية، حتى إذا تعرضت هذه القافلة للاستهداف المباشر فسيتم تصوير هذا الاستهداف.
وافادت مراسلتنا: الآن هم في طريقهم الينا في حي الشجاعية لسببين، الاول ان يتم اخلاء الشهداء والجرحى وبذلك هم يشكلوا درعا بشريا من هذه المؤسسات الخدماتية، والثاني حتى يمكنوا من يريد الخروج من الشجاعية ان يخرج سالما مع ابناءه.
واضافت: لا نستطيع احصاء الحصيلة النهائية للشهداء والجرحى والمفقودين، لكن عمليا حتى الآن هناك 40 شهيدا هم فعليا وصلوا الى المستشفيات لكن هناك من هو تحت الركام، فمثلا عمارة عائلة الحلو تتكون من اربع طوابق وكل طابق فيه ثمانية او شعر افراد، وتم قصف هذه العمارة بالطائرة على رؤوس ساكنيها بدون مبرر، وتم استخراج 10 منهم فقط والباقين لا يزالون تحت الانقاذ حتى اللحظة، ويمكن القياس على هذه الحالة في كل المجازر التي تحصل.
واوضحت ان هناك شوارع ومساجد فيها جرحى، وان الجرحى ينزفون منذ الفجر حتى الآن (ظهرا)، قائلة إن عددا كبيرا منهم نتوقع انه اصبح ضمن الشهداء، واضافت ان الوضع خطير جدا وننتظر هذه القافلة الخدمية لتؤتي بأكلها ولا نعرف ان كانت ستستهدف ام ستنجح في مهمتها.
وقالت البحيصي: هناك احتمالين لاستهداف حي الشجاعية، الاول ان المقاومة استطاعت ان تحقق انجازات في قتالها مع العدو عند حي الشجاعية لان هناك انباء تتحدث عن قتل عدد كبير من الجنود الاسرائيليين.
وتابعت: والثاني هو سبب انتقامي، انا أعيش في هذا الحي ومنذ بدء العدوان وهم يلقون مناشير ويبعثون لنا برسائل على هواتفنا بضرورة اخلاء المنازل وسنحرق هذا الحي وسنبيده، ولكن اهلنا ظلوا صامدين في منازلهم ولم يقبلوا المغادرة نهائيا وبالتالي الكيان الاسرائيلي يقوم الآن بعملية مجازر جماعية لكل اهالي الشجاعية.
واضافت: على مدى السنوات الماضية، فان الكثير من ابناء المقاومة كانوا من ابناء هذا الحي، والاحتلال يقوم الآن بعمل انتقامي وبعمل لا انساني وبعملية ابادة جماعية، ولكن حتى الآن كل الشهداء من الشجاعية هم من المدنيين، وليس من المقاتلين.
AM – 20 – 14:12