الدول العربية وتوسيع العلاقات مع إيران
يستهل كاتب "علي رمضاني" مقالته قائلا ان اتفاقية جنيف فتحت صفحة جديدة من العلاقات الخارجية الايرانية مع الغرب سيما اميركا، كما وان علاقات إيران الاقليمية تمر الان بمرحلة التجديد.
فمن ناحية، ان زيارة وزير الخارجية الايراني الى الكويت وسلطنة عمان وقطر واجتماعه بقادة ووزراء خارجية هذه الدول الذين اعربوا عن استعدادهم لتوسيع علاقاتهم مع ايران.
ومن ناحية اخرى، فانه بعد زيارة وزير خارجية الامارات الاسبوع الماضي لطهران ولقائه لرئيس الجمهورية "حسن روحاني" ونظيره الايراني "محمد جواد ظريف" والتي تعتبر زيارة مهمة لانها جاءت بعد سنوات عدة، قام وزير الخارجية الايراني بزيارة الامارات، واجتمع مع كبار مسؤولي هذه الدولة الجارة، في دبي وابو ظبي.
وفي هذا الصدد يجب الاشارة الى ان زيارة رئيس الوزراء العراقي "نوري المالكي" الى طهران تاتي في سياق تطوير ايران علاقاتها مع الدول العربية.
تابعت الافتتاحية، ورغم ان السعودية تبدو غير راضية من ابرام الاتفاق النووي الايراني مع الغرب، وتعاني من قلق تصاعد قوة ايران اكثر، الا انها اعلنت في بيان رسمي لها بان اتفاق جنيف يمكن ان يشكل خطوة أولية في اتجاه التوصل لحل شامل للبرنامج النووي الايراني فيما إذا أفضى إلى إزالة كافة اسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الاوسط، وضمان كافة المنطقة في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
وينبغي القول بانه جاء الان دور تنفيذ مبادرة بين طهران والرياض والدول الاعضاء في مجلس التعاون في الخليج الفارسي، لانشاء نظام للتعاون الاقليمي في الخليج الفارسي، بهدف انهاء العداء ونشر السلام والاستقرار في المنطقة وخارجها، بالاضافة إلى مكافحة الإرهاب والتطرف، وتحقيق ايجاد منطقة عارية من اسلحة الدمار الشامل في الخليج الفارسي وفي جميع انحاء الشرق الاوسط.
وختاما، فان مشاركة إيران في الاجتماع الامني في المنامة، وتطوير العلاقات مع الدول الاعضاء في مجلس التعاون وبقية الدول العربية، يمكن ان تبرز إيران بصفتها المحور الرئيسي والريادي الدبلوماسي في المنطقة، والدور الايراني الغير قابل للانكار، بالاضافة إلى الحد من التوترات الاقليمية والمساعدة في حل البرنامج النووي السلمي الايراني والحد من المعارضة.