وفي مؤتمر صحفي بطهران صرح ظريف أنه وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي "واجهنا قطباً متصلباً وظهور قوى جديدة.. وكان خوض القوى الجديدة للمنافسة مع القطب الواحد بسيطاً ولكن تبعاتها صعبة جدا"
وأشار إلى أن الملحمة السياسية التي أطلق تسميتها قائد الثورة على العام(الشمسي) الحالي قد تحققت؛ مؤكداً أن إيران قد جسدت إرادة التغيير بنماذج متعددة.
كما أشار إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إنما تسلك مسيرة الاعتماد على النفس والاقتدار، وأن إيران قد "أبدت قدرة فذة من الصمود في مواجهة القوى العالمية"، لافتا إلى أن الصمود الإيراني في العالم قد جاء بفضل الثورة الإسلامية.
وحول السلاح النووي، قال وزير الخارجية الإيراني إن السلاح النووي لا يمكنه توفير الأمن لأي بلد كان؛ مشدداً على أن "لا معنى للسلاح النووي لدى إيران.. و العالم يعلم أن إيران لا تريد السلاح النووي."
ووصف إيران بأنها أكبر قوة في المنطقة "ولكننا مستعدون لطمأنة جيراننا." وأضاف أن: مثيرو الحروب والفتن قلقون من حضور إيران على الساحة الدولية.
ولفت ظریف إلی أن الحق الذي لا يمكن نزعه من البلدان هو حقها في الطاقة النووية؛ وصرح قائلاً: يجب أن نحافظ وسنحافظ على التقنية النووية.
وأشار إلی أن الشعب الإيراني تمكن بصموده من انتزاع حقه في الطاقة النووية؛ وقال: إن الشعب الإيراني هو الذي أوجد فرصة المفاوضات.
وأکد وزیر الخارجية الإيرانية أن ما تم الاتفاق عليه في جنيف ليس نهائيا ويمكن العودة عنه؛ مشیراً إلی أن جلوس الغرب على طاولة المفاوضات كان بسبب اقتناعه بعدم جدوى سياسة الضغط والتهديد ضد إيران.
ودعا ظریف الغرب إلی أن يتعامل مع إيران بلغة الاحترام المتبادل وأن یعمل على كسب ثقة الشعب الإيراني.