وقال عز العرب في حوار مع قناة العالم الإخبارية إن مشاهد خروج الشعب الى الشوارع والساحات في محافظات مصر المختلفة تعبر عن تحول المعادلة من مع الثورة أو ضدها للاخوان المسلمين في مقابل فلول النظام القديم، الى معادلة قطاعاتها عريضة من المجتمع في مواجهة الاخوان المسلمين وعدد من فصائل تيارات الإسلام السياسي.
وأشار الى أن قطاعات عريضة من المجتمع المصري رجالا ونساء ومتعلمين وأميين وشبابا وشيوخا خرجت الى الشوارع للمطالبة بمغادرة الرئيس محمد مرسي.
وأضاف: هناك بعض رجال الأعمال المحسوبون على النظام القديم يقومون بتأجير بعض الناس للخروج في التظاهرات ضد مرسي، لكن هؤلاء لا يمثلون الا جزءا بسيطا جدا من المشاركين بالتظاهرات، خصوصا وأنه في ظل عام من الحكم كان هناك مشكلات لم يتم حلها بعضها كان متراكما من العهد السابق منذ ثلاثة عقود لكن لم تكن هناك مؤشرات حقيقية لبناء ثقة مع قطاعات عريضة من المجتمع.
وتابع عز العرب: المشكلة لا تنحصر ما بين الإخوان المسلمين وما بين المعارضة، المشكلة حاليا ما بين الرئيس مرسي وقطاع كبير من المجتمع المصري بغض النظر عن إنتمائه، خرجوا من القاهرة والاسنكدرية والدقهلية والغربية ومن كفر الشيخ وكذلك من بعض المحافظات التي اعطت اصواتها لمرسي في الانتخابات التي فاز بها.
وقال: الجماهير التي خرجت هذه المرة هي أكثر من التي خرجت يوم 28 يناير لإسقاط مبارك، بغض النظر عن الإختلافات ما بين نظام حسني مبارك الذي جثم على انفاس المصريين لمدة ثلاثة عقود ونظام الرئيس محمد مرسي الذي حكم لمدة عام.
وأوضح إن بعض السياسات التي مارستها جماعة الاخوان المسلمين بدأت من حيث إنتهى نظام مبارك، وهو ما أدى الى خروج المصريين بهذه الحشود في هذه الفترة الحاسمة من تاريخ مصر.
AM – 04 – 01:25