وفي كلمة خلال الاحتفال بمناسبة خروج العراق من البند السابع, قال المالكي إنّ أخطر ما يواجه البلاد هو عودة الشّحن والاستقطاب الطائفي والتوتر السياسي الذي يلف المنطقة ويضربها بعاصفة من القتل وفتاوى التكفير والتحشيد من جديد.
وأضاف "لم يكن العراق ولا دول المنطقة بمنأى من هذه العاصفة"، داعيا العراقيين إلى الوقوف "صفا واحدا في مواجهة العاصفة لتخفيف آثارها على بلدنا بوجه الخطاب التكفيري وفتاوى القتل والتحريض التي تصدر هنا وهناك في عملية واضحة لتمزيق نسيج مجتمعاتنا وزرع الفتنة والفوضى فيها وبين أهلها".
وأكد أن "السكوت على الفتاوى والتحريض والقتل الطائفي هو الخطر الداهم الذي يهدد الجميع".
وتابع المالكي قائلا إن "الموقف الوطني يدعونا إلى رفض الاتجاهات والسياسات التي تضعف بلدنا لصالح هذا الطرف الإقليمي أو ذاك"، مشددا في الوقت نفسه على الحرص على إقامة أفضل وأمتن العلاقات مع دول المنطقة والعالم.
وتوجه المالكي إلى السياسيين قائلا "أيها الإخوة والأخوات المسؤولون عن بناء العراق، مستقبلنا مرهون بتصرفاتنا ولا خيار لنا إلا أن نعيش إخوة متحابين وألا نتحول إلى جماعات وطوائف وقوميات متحاربة متصارعة".
وأضاف "لنرفض خطاب الطائفية والطائفيين لنحمي بلدنا وشعبنا من شرها ودمارها".
كما ناشد التيارات السياسية في البلاد الجلوس إلى طاولة الحوار والتفاوض لتحقيق المصالحة الوطنية من أجل خدمة مسيرة العمل السياسي في البلاد.
واقيم الاحتفال الذي حضره مسؤولون بارزون بينهم نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي وعدد كبير من الوزراء وممثلي البعثات الدبلوماسية الاجنبية لمناسبة خروج العراق من البند السابع الذي خضع له اثر غزو نظام صدام البائد للكويت عام 1990.
وقرر مجلس الامن الدولي الخميس اخراج العراق من البند السابع على خلفية تحسن العلاقات مع الكويت، رفع بموجبه التهديد بفرض عقوبات على بغداد او اللجوء الى القوة.