وفي وقت تنشغل فيه القوى الدولية لبلورة صيغة محددة تفضي الى توافق سياسي عبر جنيف-2 رغم الخلافات ، لا زالت لغة السلاح تتصدر المشهد على الساحة السورية.
ففي ريف دمشق الشمالي استطاع الجيش السوري فرض طوق عسكري على مداخل حي برزة والقابون وحي تشرين ، لتتركز الاشتباكات في بساتين وعشوائيات برزة البلد .
وفي هجوم مفاجئ نفذه عناصر حماية مطار منغ العسكري ضد المسلحين المتمركزين داخل مبنى البحوث الزراعية جنوبي المطار بريف حلب، اسفر عن مقتل عشرات المسلحين من بينهم ابو الليث المغربي وابو جندل السعودي.
"المخرج الوحيد لانهاء الصراع على الاراضي السورية يتمثل في حل سياسي" عبارة اشتهرت على السنة الكبار خلال مؤتمرات هدفها كما قيل حل ازمة السوريين ، لكن في الجوهر هناك من يعمل على استمرار دوامة العنف عبر زيادة التسليح.
وقال معاون وزير الاعلام السوري خلف المفتاح لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: الحديث عن مسار سياسي في ظل تصعيد وتزويد للمعارضة بالسلاح يعكس حقيقة وجوهر الموقف الاميركي الذي لا يريد حلا سياسيا وانما يريد المزيد من الدم والقتل، وادخال المنطقة وليس سوريا فقط في اتون صراع دموي.
وتعتبر ايران نقطة ارتكاز اساسية لا خلاف حولها في مؤتمر جنيف اثنان وان كان البعض يعمل على شطب دورها الاقليمي .
وقال مفتي البلاد السورية الشيخ بدر الدين حسون لقناة العالم الاخبارية: نحن الان نصر على حضور الجمهورية الاسلامية الايرانية كما يصرون على حضور بعض البلدان العربية التي تسلح هؤلاء الارهابيين، معتبرا ان ايران تمثل مركز سلام عالميا.
وثمة قناعة تشكلت لدى عموم السوريين بان الحديث عن حل سياسي للازمة السورية لم يتعد التصريحات الاعلامية في ظل اصرار البعض على ارسال المزيد من الاسلحة الى الداخل السوري.
حديث مازال يثار مفاده بان الحرب مستمرة حتى تتغير المعادلة على الارض ، على الاقل هذا ما يفهم من تصريحات المعارضين لنظام الحكم في سوريا.
MKH-26-23:46