وقال جيم براون في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الأحد إنه من الواضح أن الولايات المتحدة ليست متأكدة من كيفية المضي قدما بالقضية السورية، لأنها لا تتحكم بالأحداث التي تجري في هذا البلد، واليد العليا الآن هي للجيش السوري.
وأضاف: قطر كانت منفتحة أكثر (للحل العسكري)، خاصة من خلال تصريحات وزير الخارجية ورئيس الوزراء الذي دعا علنا الى تزويد المعارضة بالأسلحة والقيام بالعمليات العسكرية، أي أنه قد وضع الحل السياسي جانبا، بينما جون كيري كان يتحدث عن الحل السياسي.
وتابع براون: قبل هذا المؤتمر كان هناك تحركات أميركية في الاردن بإرسال صواريخ واجراء تدريبات ومناورات عسكرية، وابقاء الف جندي اميركي، وأعتقد أن نتائج هذا المؤتمر لم تكن حاسمة، على الرغم من التصريحات في المؤتمر الصحفي الخاص به.
وأوضح أن الولايات المتحدة الاميركية لها مصالح في المنطقة بأسرها وليس فقط في سوريا، وأن مصالح الولايات المتحدة الآن لم تعد كما كانت قبل 20 أو 30 عاما، معربا عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة لا تريد أن تحل القضية في الشرق الاوسط وخاصة القضية السورية أو القضية الفلسطينية، قائلا إن الولايات المتحدة تخلق الأزمة ثم تديرها وتتركها للآخرين، وهذا ما يحدث حاليا.
وقال براون: لا أعتقد بأن الولايات المتحدة تبحث عن حل، فحلفاءها كبريطانيا يسلحون المجموعات المسلحة منذ أكثر من عامين، وإلا كيف كانت ستحارب الدولة السورية كل هذه الفترة، ويبدو أن قطر والسعودية تحاولان الآن ان تساندان هذه الجماعات لانهما تعلمان جيدا بأن الجيش السوري يسيطر على الأرض السورية.
وتابع: القضية الآن ليست قضية الأسلحة لأن هناك خلافات كثيرة بينهم، والمجتمعون في الدوحة لا يريدون أي حلا سياسيا في سوريا خاصة الولايات المتحدة الأميركية، لأنها تريد الامور ان تجري بهذا الشكل لانها تعلم بأنها اذا انسحبت فسوف تسقط معها مصالحها وتسقط معها اولويتها وتفوقها العسكري في العالم، وهم يريدون حلا عسكريا وان يطول امد الحرب في سوريا.
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قد أكد السبت في اجتماع ما يسمى أصدقاء سوريا في قطر زيادة دعم المعارضة السورية لوضع حد لما اسماه انعدام التوازن مع الحكومة.
وقال كيري في الاجتماع ان زيادة الدعم لا تهدف الى "حل عسكري" بل لتعزيز فرص الحل السلمي ودفع الطرفين باتجاه هذا الحل (حسب تعبيره).
AM – 23 – 21:25