وقال الشيخ منصور مندور لقناة العالم الاخبارية السبت : ان الحكومة المصرية بعد الثورة اعطت حرية كافية لخطباء المساجد ليستطيعوا ان يعبروا عن رأيهم ومشاعرهم ونبض الامة، لكن ما يجب ان نلتفت اليه هو ان الناس مشاعرهم مختلفة، وان اهدافهم متباينة، وان على الشعب المصري ان يعي قضيته جيدا وان مكانه بالازهر كبير وعظيم.
واضاف مندور ان الشيخ العريفي عندما حضر الى مصر هو يعبر عن رأيه ورأي قطاع لا شك انه يشعر بكثير من المشاعر التي ينبغي علينا جميعا ان نضبطها مع منهج القرآن الكريم وسنة النبي صلى عليه وآله وسلم.
وتابع عالم الدين في الازهر الشيخ منصور مندور : ان اي احداث تحصل في العالميْن العربي والاسلامي الكل يشعر بها في مصر ويتأثر بها، وما يحدث في سوريا يتأثر به الشعب المصري تأثرا كبيرا، لاننا عندما نرى المسلمين يتقاتلون فان هذا يؤذينا في مشاعرنا، ونحن نتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وآله، بانه اذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار.
واكد مندور على المسلمين ضرورة التحسس في موضوع الدماء بصورة خاصة وان يتأنوا ، واعتبر ان كل الحلول مطروحة ما لم يكن هناك اهدار للدماء، لانه في الاسلام عظيم وكبير.
واشار عالم الدين في الازهر الشيخ منصور مندور الى ان النبي صلى الله عليه و آله اعتبر ان دم المسلم اشد حرمة عند الله من الكعبة، داعيا المسلمين الى التكاتف للحفاظ على الدماء وتنازل البعض للاخر من اجل حقن الدماء والعودة الى وحدة الامة والحفاظ عليها لان الامة الاسلامية اصبحت بسبب الاحداث في المنطقة امة هزيلة وضعيفة، لا حول لها ولا قوة.
وشدد مندور على ان الكل مسلمين ويجب الحرص على دماءهم سنة وشيعة، ودعا الى عدم التمييز بينها عند الحرب، داعيا الى الوقوف بوجه المنابر والقنوات التحريضية من كلى الطائفتين ومنعها من الاستمرار في هذا المنهج.
MKH-15-17:52