وخلال استقباله الالاف من مختلف شرائح الشعب الايراني اليوم الاربعاء لمناسبة ذكرى ميلاد الامام الحسين بن علي (ع)، اعتبر التزام القانون بانه خطاب الشعب الجدير بالاشادة في انتخابات 14 حزيران /يونيو، وثمّن شوق وحماس الشعب للمشاركة في الانتخابات، وقال، ان المشاركة الكثيفة في الانتخابات من اهم قضايا البلاد في القوت الراهن وان الشعب بحضوره القوي يوم الجمعة سيثبت علاقته وصلته الراسخة بالدولة الاسلامية ويحبط مرة اخرى مخططات الاعداء ويزرع الياس في قلوبهم.
واعتبر الحماس الانتخابي للشعب بانه مؤشر على بلورة ملحمة سياسية واضاف، ان الملحمة السياسية قد بدأت من اليوم وستصل ذروتها وتتحقق بمعناها الحقيقي يوم الجمعة ان شاء الله تعالى في ظل الامل والتوكل على الباري وهمم الشعب.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية الانتخابات الرئاسية المرتقبة بانها ذات لون ومذاق خاص واضاف، ان جميع اعداء الاسلام والثورة وايران قد عبأوا جميع امكانياتهم المالية والاعلامية والسياسية لعزله عن الدولة واساءته الظن بالانتخابات والجهاز المنظم لها الا ان الشعب بمشاركته القصوى يوم الجمعة سيثبت ارتباطه وصلته الراسخة بالدولة الاسلامية ويفرض عبر استعراض قوته العظيمة، الهزيمة والياس على الاعداء.
ووصف الانتخابات الرئاسية بانها تجربة مهمة وكبيرة للشعب الايراني واضاف، ان المشاركة الشاملة والموحدة والحماسية والقوية والباعثة على الامل للشعب في الانتخابات وصون وتعزيز الثقة المتبادلة بين الشعب والمسؤولين ستؤدي الى ياس الاعداء وخفض ضغوطهم وذهاب فاعليتهم.
ووصف مسيرة الانتخابات بانها جيدة لغاية اليوم واضاف، ان خطاب الشعب في هذه الانتخابات هو التزام القانون وان الشعب يتحدث في كل مكان عن ضرورة الالتزام بالقانون وهي قضية قيمة جدا وبارزة.
واعتبر عدم اتباع القانون بانه اسس لاحداث العام 2009 (الاحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية الماضية) واضاف، ان الشعب والبلاد تضررا كثيرا من عدم الالتزام بالقانون (من جانب البعض في تلك الاحداث) وان هذه الحقيقة ادت الى ان يشعر الشعب بحساسية كبيرة في الانتخابات المرتقبة حول ضرورة التزام القانون.
واضاف قائد الثورة الاسلامية في هذا المجال، ان المسؤولين والمرشحين المحترمين كذلك التزموا الجوانب القانونية لغاية الان وسيستمر الحال على هذا المنوال ان شاء الله تعالى.
واعتبر قائد الثورة تصريحات المرشحين الثمانية بتوجهات ورؤى مختلفة خلال المناظرات التي بثتها الاذاعة والتلفزيون بانها ساعدت في اطلاع المواطنين على افكار ومواقف هؤلاء المرشحين وكانت مؤشرا لحرية التعبير في ايران الاسلامية.
واشاد بهذه المبادرة المفيدة والقيمة التي قامت بها مؤسسة الاذاعة والتلفزيون واضاف، ان الذين يوجهون الاتهام للجمهورية الاسلامية في ايران يزعقون منذ اعوام بانه لا توجد حرية تعبير في ايران ولا يسمح لاحد بالتحدث عبر هذه المنابر لكنهم اليوم يشعرون بالخجل لما قالوا.
واكد القائد ان حضور جميع التيارات السياسية والفكرية في البلاد في المناظرات وتبيان الرؤى المختلفة تعتبر من نقاط القوة للانتخابات المرتقبة واضاف، بطبيعة الحال فان لي حقائق وملاحظات حول بعض التصريحات التي جاءت خلال المناظرات حيث ساتطرق اليها بعد الانتخابات ان شاء الله، ولكن على كل حال فان هذه المبادرة كانت جيدة جدا وباعثة على السرور.
واعتبر الحماس الشعبي في الانتخابات المرتقبة بانها مماثلة لما كانت عليه في الانتخابات الماضية لكنه قال في الوقت ذاته، لحسن الحظ لا اثر الان لبعض التصرفات الخارجة عن اللياقة والادب والاحترام التي برزت احيانا في مشاعر وتوجهات الانتخابات الماضية، وهو تقدم قيم جدا يستوجب الشكر.
واوضح اية الله خامنئي ان المشاركة القصوى في الانتخابات هي توصيته الاولى والاهم واكد قائلا، ان هذه المشاركة العامة تعتبر القضية الاهم للبلاد من اي شيء اخر ولهذا السبب ينبغي ان يشارك في الانتخابات حتى الذين يحبون ايران فقط.
واضاف ، ان لا احد يعرف التقدير الالهي للشعب يوم الجمعة ولكن كلما كان انتخاب الرئيس بنسبة اكبر من الاصوات فانه يمكنه الوقوف بقوة اكبر امام اعداء البلاد والشعب والدفاع عن المصالح الوطنية.
واوضح القائد ان الساحة الدولية ليس ساحة للمجاملات وكلما ابديت الضعف من نفسك وتراجعت فان العدو سيتقدم اكثر.
وفي اثبات هذه الحقيقة قال، اننا في بعض الاحيان ومن اجل المصلحة قبلنا بعض الامور الا ان العدو اصر على كلامه وتقدم الى الامام بجرأة اكبر، لذا ينبغي الوقوف امام المطالب اللامشروعة للاجانب.
واعتبر قائد الثورة الصمود والثبات امام العدو بانه بحاجة الى "الثقة بشعب ايران الشجاع والابي، الاعتماد على العزة الوطنية، التوكل على الله وحسن الظن بوعود الباري تعالى" واضاف، انه ينبغي التقدم بعقلانية وحكمة في الطريق المفعم بالعزة الذي اختاره الشعب والدولة الاسلامية.
واعرب عن امله بان يتحول اختبار الجمعة بفضل الله تعالى وفي ظل المشاركة الحماسية والشاملة للشعب الايراني في الانتخابات الى اختبار ناجح وانتصار اخر للشعب الايراني والجمهورية الاسلامية.
وفي جانب اخر من حديثه اشار سماحته الى ذكرى ميلاد الامام الحسين (ع) واعتبر نهضة الشعب الايراني بانها تاتي في مسار نهضة الحسين (ع) وقال، ان الشعب الايراني دخل الساحة بروحه الحسينية والعاشورائية وتمكن من الاطاحة بصرح الظلم الوطني والدولي وان يبني بدلا عن ذلك الصرح الاسلامي الرفيع.
واضاف قائد الثورة الاسلامية بان الشعب الايراني واصل هذا المسار الى اليوم وان منجزاته التي حققها تعود لتحركه في هذا المسار.
واضاف، ان الامام الحسين (ع) ومن اجل بقاء الاسلام واستمرار نهج مقارعة الظلم كمبدأ في تاريخ البشرية قد قدم انموذجا رائعا وخالدا للبشرية كلها من خلال تضحيته الكبرى بنفسه واعزائه واسر عائلته وحرم اهل بيته عليهم السلام.
وشدد قائد الثورة الاسلامية على ان الدرس الاهم المستقى من ثورة الامام الحسين (ع) هو الاستعداد الدائم لاقامة الحق والعدل والمواجهة الدائمة للظلم والجور.
كما اشار في حديثه الى البون الشاسع بين ايران العام 1979 وايران العام 2013 والمنجزات الكبيرة التي تحققت في البلاد في مجالات العلم والسياسة والامن والامل والثقة بالنفس والتاثير في المنطقة والعالم واضاف، ان الشعب الايراني وصل الان الى مرحلة يمضي الى الامام قدما في طريق السعادة والعزة وستتسارع هذه الحركة بفضل الله تعالى.
واعتبر اية الله خامنئي عالم الغرب الراهن بانه مثال للغفلة عن الارتباط بالله تعالى واضاف، رغم ان المستكبرين في العالم لهم حسابات مادية ودنيوية دقيقة الا ان مشاكلهم ونقاط ضعفهم تزداد كل يوم وان هذه المشاكل المتزايدة ستطيح بحضارة الغرب في النهاية.