واشار اية الله خامنئي خلال استقباله اليوم الاربعاء نواب مجلس الشورى الاسلامي، الى ان المجلس يأتي في مقدمة الامور وان السلطة التنفيذية تسجل حضورها ايضا في الساحة ، وان على هاتين السلطتين التعاون فيما بينهما .
وشدد سماحته في معرض اشارته الى الانتخابات الرئاسية الايرانية المقررة في 14 حزيران/يونيو القادم، على ضرورة اجراء انتخابات حماسية بمشاركة شعبية واسعة لان قوة وصلابة الدولة الاسلامية منذ انتصار الثورة لغاية الان مبنية على المشاركة والدعم الشعبي.
* الانتخابات الحماسية تحصن البلاد وتدرأ تهديدات الاعداء
واعتبر الانتخابات الحماسية تحصن البلاد وتدرأ تهديدات الاعداء واضاف، ان الدعم الشعبي للدولة الاسلامية مدعاة عزة وبركة للبلاد وانه وفقا لهذه القاعدة فان الانتخابات التي تمثل تجسيدا لمشاركة الشعب ينبغي ان تجري بحماس .
لايوجد اي طريق مغلق في الانتخابات
واشار سماحته الى شمولية القانون لجميع مراحل الانتخابات وعدم وجود طريق مغلق واوضح قائلا، لقد جرت لحد الان جميع المراحل في اطار القانون وان المرشحين اكدوا ايضا في تصريحاتهم على الخضوع للقانون بعد الاعلان عن تاييد اهليتهم موجها الشكر والتقدير لجميعهم خاصة الذين لم يتم تاييد اهليتهم .
*خضوعنا للقانون سيجعله كلمة الفصل
واعتبر قائد الثورة الاسلامية هذا السلوك بانه مؤشر لرجحان واهمية القانون واضاف، قد نكون غير راضين عن القانون لكن خضوعنا للقانون سيجعله كلمة الفصل.
ولفت آية الله الخامنئي الى وعي ويقظة وبصيرة الشعب في تحديد الافضل من بين المرشحين واضاف، نظرا لارتفاع مستوى الوعي والبصيرة لدى الشعب حيال القضايا السياسية عن المعدل العالمي وكذلك في ضوء الارضية التي وفرتها البرامج الانتخابية التي تبثها مؤسسة الاذاعة والتلفزيون للمرشحين، فان امكانية عالية متوفرة للتحديد والوصول الى نتيجة بشان الافضل من بين المرشحين .
*المهم هو العمل بوعي وبصيرة لاختيار افضل المرشحين
وتابع ، ان المهم هو ان نعمل بوعي وبصيرة على اساس تقييمنا لاختيار افضل المرشحين ، وهو امر يثاب عليه الانسان لا محالة .
ونصح القائد المرشحين بالقول ، ان مسؤوليات جسيمة تقع على عاتق المرشحين الذين لهم برامج انتخابية تبث عبر مؤسسة الاذاعة والتلفزيون مؤكدا ان تصريحات المرشحين ينبغي ان تكون حقيقية ومستندة الى معلومات صائبة ذات صدقية .
واضاف آية الله الخامنئي، انه لو جرى العمل بصدقية فان الله تعالى سيمد العون ايضا وان هذا العون الالهي ربما يحصل احيانا بالوصول الى توفيق الخدمة والمسؤولية مشددا على ضرورة عدم اساءة اي من المرشحين الى مصداقية المرشحين الاخرين وكذلك تشويه حقائق المجتمع لمجرد استقطاب المزيد من اصوات الشعب.
*ليس للقائد سوى صوت واحد كبقية المواطنين
واشار القائد الى ما يشاع حول ان سماحته يدعم مرشحا ما بعينه في الانتخابات وقال، ان مثل هذا الكلام كان مطروحا على الدوام ولكن لا حقيقة له، لانه لا احد يعلم لمن سيصوت. موضحا بان القائد ليس له سوى صوت واحد كبقية المواطنين.
ولفت سماحته الى الدعاية الاعلامية الاجنبية بشان رايه حول المرشحين للانتخابات وقال، ان الاعداء ووفقا لمآربهم المعروفة وضعوا هذه الدعاية الاعلامية في جدول اعمالهم الا ان الجمهورية الاسلامية في ايران ودون الالتفات الى ذلك ستنجز عملها وفقا للاهداف والطموحات والتدابير المحددة.
*وجود مختلف التخصصات في المجلس مؤشر على قدرته العالية لدراسة المشاريع واللوائح
وفي جانب اخر من كلمته اعتبر قائد الثورة الاسلامية وجود مختلف التخصصات في مجلس الشورى الاسلامي مؤشرا لقدرته العالية لدراسة المشاريع واللوائح بدقة وبصورة علمية واضاف، ان المجلس اتخذ من الناحية السياسية مواقف صحيحة خلال العام الاخير.
وقال سماحته، ان سلوك النواب سيكون مؤثرا بالتاكيد في تربية المجتمع وتوجيهه نحو بعض القيم او بالعكس.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية رعاية الانصاف احدى النقاط اللازمة لنواب المجلس واوضح قائلا، انه على النواب رعاية الانصاف تجاه زملائهم والحكومة والسلطة القضائية لان عدم رعاية الانصاف سيؤدي الى ترك تاثير سلبي في المجتمع.
واشار الى مسالة التعاطي بين السلطتين التنفيذية والتشريعية واضاف، ان لكل من السلطتين التشريعية والتنفيذية وفقا للقانون حدودا وحقا معينا حيث ينبغي حفظ هذه الحدود والتعاون بشكل جيد فيما بينهما.
واكد قائد الثورة الاسلامية بان التعاطي بين الحكومة ومجلس الشورى الاسلامي طريق ثنائي الاتجاه حيث ينبغي الاهتمام به من الاتجاهين.
واعتبر وجود بعض الخلاف في وجهات النظر بين الحكومة والمجلس امرا طبيعيا لكنه قال في الوقت ذاته، بان هذا الخلاف لا ينبغي ان يؤدي الى البغضاء.
*على الحكومة التحرك على ذات السكة التي يمدها المجلس
واكد سماحته بان القانون هو الاساس في جميع الاعمال وان المجلس يمد السكة لحركة الحكومة واضاف، انه على الحكومة التحرك على ذات السكة التي يمدها المجلس ولكن على المجلس ايضا ان يمد سكة تمكّن الحكومة من التحرك عليها وان لا تسقط في الوادي عند المنعطفات الخطيرة.
ونوه قائد الثورة الاسلامية الى مسالة اخرى بشان المجلس واضاف، ان المجلس هو في مقدمة جميع الامور بالتاكيد ولكن هذا الكلام لا يعني ان يتصور كل نائب انه في مقدمة الامور.
واكد بان مسؤوليتنا اليوم جميعا هي انجاز الاعمال بنية خالصة وبجدية ودأب وشعور بالمسؤولية.