وماإن انجلی غبار المعرکة في القصير بعد أن تمكن الجيش السوري من تطهيرها من المسلحين حتی بدت آثار الدمار والخراب الذي خلفته الجماعات المسلحة تتکشف.
ولم تشفع قدسية المكان للكنيسة في مدينة القصير والتي يمتد عمرها لمئات السنين إذ كانت عرضة لعمليات التخريب والسرقة بعد أن طرد المسلحون أهالي الحي.
وبين وكيل كنيسة القصير الأستاذ إلياس أنه وبعد حضور المسلحين لم يبق من وجود لا للأبواب ولا للهيكل ولا للأيقونات المقدسة التي بقيت منذ ثلاثمئة عام؛ مبيناً أن الكنيسة قد "بنيت بجهود كافة أهالي المنطقة مسلميها ومسيحييها."
وتدل التحصينات والإمكانيات المتبقية في القصير من المجموعات المسلحة على طبيعة الدعم الذي كانت تتلقاه. كما دحض المشفى الميداني الذي كانت تعالج المجموعات المسلحة فيه جرحاها بمدينة القصير وما يضمه من تجهيزات وغرف عمليات وأجهزة متطورة وكميات كبيرة من الأدوية ماكانت تتحدث عنه هذه المجموعات عن نقص في الأدوية والأجهزة الطبية.
وبينما كانت عمليت البحث تجري بدأ الأهالي والفعاليات بالعودة إلى هذه المدينة إذ عمها فرح وابتهاج بالانتصار الذي حققه الجيش السوري وتأكيد على إعادة إعمار هذه المدينة.
وقال مواطن من القصير لمراسلنا أن المسلحين: راهنوا أولاً على باباعمرو وسقطوا.. وراهنوا على القصير وسقطوا.. وسيسقطون في كل أنحاء سوريا.. إذ نحن شعب واحد خلاف مايدعون من طائفية.
11:35 07/06 FA