وأردف سلمان في لقاء له مع إذاعة “صوت روسيا”، ان المعارضة تعكف حاليا على دراسة هذا الحدث وكيفية تطوير أدواتها من أجل اجبار النظام على الاستجابة لمطالب الشعب.
وعما يمثله الاستهداف لآية الله قاسم بعد مداهمة منزله من قبل النظام، قال سلمان أن هذا الاستهداف يأتي في ظل استهداف أكثر من 350 منزلا في الشهر والنصف الماضي من بيوت المواطنين ومداهمات الفجر والاعتقالات التي بلغت أكثر من 400 مواطن في ذات الفترة، يعطي مؤشرا أن الحل الأمني الذي يأتي منذ عامين وإلى الآن مستمر، في نوع من الغطاء الدولي الذي لا يدين هذه الحملة بما تستحق من الإدانة، ولا يعمل على ايقافها عبر الأدوات المتاحة عبر مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أو الأدوات الدولية الأخرى.
وعن الدعوة لإعادة استراتيجية المعارضة والوفاق تحديداً بعد الاستهداف الخطير، قال سلمان: نحن نعيد تقييم الواقع السياسي وما يرتبط به من حراك ميداني من أجل أن نصل بهذا الوطن لبر الأمان، كل فعل تقوم به السلطة ويتجاوز حدود معينة بلا أدنى اشكال يعيد رسم الخارطة السياسية وهكذا تفعل المعارضة، لذا في مثل هذه التجاوزات غير المعتادة أو الاستثنائية توجب على القوى السياسية مراجعة مواقفها ومراجعة أدواتها للوصول بالبلد إلى مرحلة استقرار سياسي عبر التحول للديمقراطية.
وعن قراءته لتطورات المشهد السياسي، قال سلمان أن المشهد السياسي في البحرين لازال محكوما بمعادلة نظام يرفض الذهاب لمطالب شعبه بالتحول للديمقراطية، وتصر الأسرة المالكة والحاكمة بالاستمرار في الاستئثار بالقرار السياسي والاقتصادي بالبلاد، مما يجعل البحرين في حالة دائمة من عدم الاستقرار.
وردا على سؤال حول مصير البحرين، أوضح سلمان : ان النظام يستمر في استبداده ولا يستجيب للمطالب الشعبية، وشعب يصر على حقوقه الطبيعية وانتخاب حكومته وسلطته التشريعية، والمعركة السياسية الدائرة بما يصاحبها من تداعيات أمنية وامتحان شعبي من الأجهزة الرسمية، حتى يعيد النظام لرشده ويسمع لصوت العقل من الداخل والخارج بضرورة ايجاد حل سياسي يلبي طموح شعب البحرين بالتحول للديمقراطية.