وقال الكاتب والمحلل السياسي السوري محمود محمد لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان الحكومة السورية اعلنت منذ بداية الازمة ان الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل الازمة لاسورية ووقف سفك الدماء والوصول الى مستقبل سوريا بعيدا عن التدخلات الاجنبية، وبما يبعد التدخل في السيادة السورية والاملاءات الاجنبية.
واضاف محمد: لكن اطرافا عربية واقليمية وعلى رأسها الجامعة العربية وبعض الدو ل الاقليمية وضعت العصي في عجلات الحل السياسي، وكانت دائما تحاول ان توحي للمعارضة بالا تنخرط في العملية السياسية ولا الحل السياسي.
وتابع: مع انتصار الجيش السوري والضربات التي وجهها للجماعات والعاصابات الارهابية وادراك معظم دول العالم ان الارهاب سوف ينتقل من سوريا الى تلك البلدان، جاء الاتفاق الروسي الاميركي ليبدأ مرحلة جديدة مع التسوية السياسية.
واكد محمد ضرورة ان تكون الجهود صادقة وان تعمل الاطراف مجتمعة بشكل جدي وصادق لوقف العنف ووقف تمويل الجماعات الارهابية المسلحة والانطلاق بالعملية السياسية التي تحقق مصلحة الشعب السوري وتحفظ وحدة سوريا وسيادتها وكرامتها، ودون العمل تحت اجندة اميركية صهيونية كما فعلت المعارضة المسلحة خلال مراحل الازمة.
وحول تصريحات امين الجامعة العربية حول موقف عربي يتبلور لدعم المؤتمر المرتقب حول سوريا في جنيف هذا الشهر لحل الازمة السورية، قال ان هذا توجه جديد من الجامعة التي سارت في مسارات ضد الحل السياسي متوقعة انها يمكن ان تسقط النظام في سوريا على الطريقة الليبية او اليمنية.
وتابع محمد: لكنها وصلت اليوم الى قناعة بان الحل الوحيد هو سياسي في سوريا وعبر الحوار بين مكونات الشعب السوري السياسية، وشريطة وقف العنف وتمويل الجماعات الارهابية المسلحة وارسالها والى سوريا بعد ان عاثت خرابا ودمارا في سوريا، معتبرا انه كان على الجامعة ان لا تساهم في تعقيد الازمة عبر اتخاذ موقف معاد لسوريا وفرض العقوبات عليها.
واتهم قطر والسعودية وتركيا بانها ادوات انخرطت في الحرب على سوريا وتمويل الارهابيين بالمال والسلاح وتستقبلهم، لكن عندما يقول لها السيد الاميركي بان تتوجه الى اي اتجاه فانها تأتمر، معتبرا ان الولايات المتحدة تريد ان تحقق افضل النقاط من اجل تحسين شروط التفاوض.
واشار محمد الى ان اردوغان فشل في اقناع اوباما في ان سوريا استخدمت الاسلحة الكيمياوية لانها لم تستخدمها، كما فشل في جر اميركا الى الحرب، وكذلك قطر، لكن اميركا تعرف مصالحها وتتبعها، وهي مقتنعة بالحل سياسي حفاظا على مصالحها وماء وجهها في المنطقة.
MKH-21-23:45