وقد عكس الاتفاق الدولي لحل الازمة السورية موجة مواقف سياسية من شأنها كما يبدو إنجاح التسوية السياسية، فيما تؤكد التصريحات الرسمية في مفرداتها أن الاتفاق الدولي لحل الازمة السورية، فيه ما يكفي للوصول الى حل سياسي بمشاركة جميع الاطراف، شريطة الضغط على القوى الداعمة للمسلحين بوقف تمرير السلاح والمقاتلين.
وقال معاون وزير الإعلام السوري خلف المفتاح لقناة العالم الإخبارية: "سوريا ترحب بالحل السياسي الذي يحترم السيادة الوطنية السورية ويضع عنوانا اساسيا له وقف العنف بكل أشكاله ومصادره وإيجاد آلية مراقبة لذلك، خاصة أن مضخات النار السورية هي مضخات خارجية، ولذلك لابد من إغلاق هذه المضخات عبر وفاق وإلتزامات إقليمية ودولية".
والأمر المؤكد بالنسبة لبعض أقطاب المعارضة الداخلية أنها ذاهبة الى أي مؤتمر دولي على أساس إنهاء العنف والتغيير الديمقراطي.
وقال رئيس إئتلاف قوى التغيير السلمي في سوريا عادل نعيسة في تصريح: "المبادرة الروسية الأميركية خطوة صحيحة وإيجابية على طريق الخروج من الأزمة السورية، والإئتلاف يؤيد الخطوة ويشجع عليها ومستعد لحضور أي مؤتمر على أساسها بصفته طرفا معارضا على أساس منظومة التغيير السلمي".
ووسط هذا الحراك السياسي تتجه الانظار الى معركة القصير بريف حمص، وتقول القوات السورية انها سيطرت على بلدية القصير وخطي الدفاع الشرقي والغربي في المدينة، بعد معارك طاحنة مع المسلحين، وسط تقدم على كافة محاور القتال.
ومابين زخم التصريحات الدولية لجهة اعتماد الحلول السياسية لحل الازمة السورية والتي تسعى دمشق لتنفيذها، واصرار البعض من القوى العربية والاقليمية لتحقيق مكاسب عكسرية عبر الجماعات المسلحة، يستمر الجيش السوري في عملياته العسكرية ضد مسلحي القاعدة وغيرهم من المسلحين في كافة المدن السورية.
AM – 19 – 21:37