وكانت قوات الأمن البحرينية قد داهمت منزل أشقاء الشهيدة بهية العرادي, وذلك بعد محاصرة المنطقة الكائن بها المنزل بالمنامة, ومنع دخول أو خروج الأهالي لفترة تجاوزت خمس ساعات, وبعد تفتيش ثلاثة منازل لأسرة الشهيدة, قامت القوات باعتقال خمسة من أشقائها هم (عقيل العرادي، حبيب العرادي، نجاة العرادي، زينب العرادي، منى العرادي), وذلك بعد تصوير المنازل, وذلك لأسباب غير معلومة حتي الآن.
وكانت الشهيدة بهية قد لقت مصرعها في فترة السلامة الوطنية بطلق ناري في الرأس أثناء مرورها بسيارتها بالقرب من جسر القدم العلوي, وكان تقرير لجنة تقصي الحقائق تقرير بسيوني قد حمل الجيش البحريني مسئولية مقتل الشهيدة.
وقامت قوات الأمن يوم الجمعة الموافق 18 مايو بالاعتداء على عدد من التظاهرات السلمية التي شهدتها عدة مناطق بالبحرين استجابة للدعوة التي أطلقها ائتلاف 14 فبراير للتضامن مع الرموز الذين يتعرضوا لمعاملة سيئة بالسجون, وانتشرت معلومات عن وقوع إصابات بين صفوف المتظاهرين, فظلًا عن اعتقال عدد منهم.
كما قامت قوات الأمن فجر الجمعة بمداهمة منزل رجل الدين الشيخ عيسي قاسم بدون أسباب معلومة, وقاموا بتفتيش منزله بمنطقة الدراز وترويع النساء والأطفال بالمنزل واحتجازهم لفترة في غرفة مغلقة, قبل مغادرتهم للمنزل, وفي محاولة لتبرير اقتحام المنزل, أعلنت قوات الأمن عن تصديها لأعمال شغب وعنف بالمنطقة.
وقالت الشبكة العربية: "إن اعتقال قوات الأمن لخمسة أشقاء بدون اتهامات, استمرار انتهاكاتهم بحق المتظاهرين السلميين واقتحام منازل المواطنين بدون أسباب يهدف إلى ترويع الشعب البحريني, وتكميم أفواههم, واستمرارًا لتجاوزات وزارة الداخلية التي تصعد من انتهاكاتها بحق الشعب البحريني الطامح للحرية, تحت رعاية النظام البحريني الذي لم يستوعب حتي الآن أن الحلول الأمنية لن تجدي نفعًا مع الشعب الثائر ولن تزيده إلا تمسكًا بمطالبه المشروعة".
وطالبت الشبكة العربية بالإفراج الفوري عن المعتقلين الخمسة وضمان سلامتهم, وعدم ملاحقتهم قانونيًا بتهم معلبة وجاهزة للزج بهم في غياهب السجون.