وقال الرهيمي في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الاحد إن من ينظر بشكل منصف وموضوعي الى ما يجري في العراق، يحمل قيادات التظاهرات في المحافظات الغربية مسؤولية ما يجري أكثر مما يحملها للحكومة، بسبب الشعارات التحريضية التي تطلق في هذه التظاهرات.
وأضاف: إن رئيس البرلمان اسامة النجيفي أطلق شعارات تحريضية طائفية قبل أكثر من عام، حيث قال إن أهالي المنطقة الغربية هم شعب يعيش بدرجة ثانية وإنهم مهمشون ومقصيون، وإن الحكومة إذا لم تستجب لإلغاء التهميش والإقصاء، فسنصل الى حلول فدرالية وتشكيل فدراليات في هذه المناطق.
وتابع الرهيمي: إن التصريحات التي صدرت من النجيفي سواء من عنده أو تنفيذا لأجندات خارجية أعطت مؤشرا مبكرا بأنه كان نذير شؤم، وبدأت الأوساط السياسية والبرلمانية والحكومة التحسس من سبب إطلاق هذه الشعارات التي رفضت من قبل أغلبية اهالي المناطق الغربية وأيدها البعض.
وأوضح أن الدعوات التي أطلقها النجيفي خاطئة، قائلا إنه لا يوجد تهميش واقصاء في المناطق الغربية، وإن كان هناك مشكلة في الخدمات والتوظيف وغيرها من المشاكل فهذا أمر يشمل جميع العراقيين وليس فقط هذه المناطق، وعندما حصرها النجيفي بهذه المناطق شكل دافع وتغذية لهذه النزعة الإنفصالية الطائفية.
وأشار الرهيمي الى أن الزعماء السياسيين والقبليين في المناطق الغربية رفضوا بشدة تصريحات النجيفي، قائلا إن هذه التظاهرات انطلقت بتحريض من جهات معينة، ووجد السياسيون ان مطالب المتظاهرين كانت كلام حق يراد به باطل للإستفادة من هذه التظاهرات في خدمة اجندات القاعدة وأجندات خارجية كقطر وتركيا.
وقال: عند انطلاق التظاهرات قبل 4 أشهر تم طرح مطالب محددة، والحكومة اخذت قدرا من التقاط الأنفاس لترى ما هي هذه المطالب ومن الذي حرك المتظاهرين، وشكلت لجنة خماسية ثم سباعية وتواصلت مع المتظاهرين وبدأت تحقق الكثير وأطلقت أكثر من ثلاثة آلاف معتقل وبعثت النساء المعتقلات المتهمات بالإرهاب الى محافظاتهن وألغت قرارات الحجز على أموال البعثيين السابقين.
وأضاف الرهيمي: المتظاهرون بأغلبيتهم الساحقة بدأوا يستجيبون للحكومة، ولكن الذين اختطفوا التظاهرات من القاعدة وعزت الدوري والنقشبندية أصبحوا يتحكمون بها ويحرضون على عدم الاستجابة للحكومة مهما فعلت ومهما قدمت.
AM – 19 – 21:25