معاناة اهالي محافظة الانبار بسبب المسلحين

الخميس ٠٢ مايو ٢٠١٣ - ٠٧:٠٢ بتوقيت غرينتش

الأنبار (العالم) ‏02‏/05‏/2013 - تتواصل معاناة أهالي محافظة الأنبار غربي العراق منذ شهور جراء قيام الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة وفلول البعث المنحل بإرغام الاهالي على إغلاق محالهم وعدم التوجه الى أعمالهم. السلطات الامنية العراقية شرعت باستعداداتها لدخول المدينة بمساندة شيوخ العشائر لإعادة الأمن والاستقرار إلى أحيائها.

وتعاني المدن الغربية من العراق منذ بداية التظاهرات من توقف شبه تام لمفاصل الحياة، حيث أن اهالي الرمادي مركز محافظة الانبار مرغمون على اغلاق محالهم وعدم الذهاب الى اعمالهم وارزاقهم بسبب التهديدات التي يطلقها قادة الاعتصامات والتظاهرات التي تشهدها المدينة، رغم رفضها من غالبية السكان هناك.

وقال أحد أصحاب المحال في محافظة الأنبار لقناة العالم الإخبارية: "أول أمر أثر بنا هو غلق الحدود الذي رفع اسعار البضائع ولم تنخفض بعدها، كذلك نواجه صعوبات أثناء جلب البضائع من بغداد حيث ان بعضها يتعرض للتلف، ولذلك فالتظاهرات اثرت بصورة مباشرة على السوق الانباري".

لكن استمرار الاوضاع على حالها يصعب تحمله بالنسبة لغالبية أهل الانبار، خاصة بعد حادثة مقتل خمسة جنود عراقيين في مدينتهم على يد مسلحين متخفين بالاعتصامات، حادثة دفعت السلطات الامنية للاستعداد لدخول المدينة بمساندة شيوخ العشائر لتفتيشها بحثا عن المسلحين والسلاح، بالإضافة الى بسط الامن الذي سيعكس عودة الحياة الى طبيعتها.

وقال قائد شرطة محافظة الانبار في تصريح: "استغلت العصابات الارهابية فترة التظاهر وانشغال الاجهزة الامنية ودخل قسم منها الى المدن، وهناك متابعة جادة ومستمرة للبحث عن هؤلاء".

وقال رئيس مجلس إنقاذ الانبار حميد الهايس لقناة العالم الإخبارية: "شيوخ وأهالي الأنبار يرفضون هذا الأمر رفضا قاطعا منذ اليوم الأول الذي ظهر فيه بعض المتطفلين الذين ينادون بالطائفية وقتل الجيش والشرطة، وبانت استنكاراتهم يوم أمس عندما انسحب ابناء العشائر من ساحات الاعتصام ورفضوا تصرفات القاعدة والحركات المتشددة".

وقد نشطت التنظيمات المسلحة وفي مقدمتها تنظيم القاعدة وفلول البعث المنحل بشكل ملحوظ في المناطق الغربية للعراق من خلال تنفيذ العديد من عمليات الاغتيالات والتفجيرات، إستغلالا لدعوات انسحاب القوات الامنية من هذه المدن، متخذة من تجمعات الاعتصامات والتظاهرات ملاذا آمنا لتواجدها وتحريضها على العنف.

وكان غياب القوات الأمنية عن أجزاء من المدينة انعكس ملاذا آمنا لظهور بعض الجماعات المسلحة التي اصبحت تهدد امن واستقرار المدينة ليعود المشهد بأهالي المدينة الى سنوات ماضية.

AM – 01 – 19:40