وأكد أن تمثيل طرفي الحوار بواقع 8 من المعارضة تمثل الشعب، مقابل 19 يعلم مسبقاً أنهم يمثلون طرف السلطة، مع كونها لا تريد أن تلتزم بنتائجه، مشيراً إلى أن السلطة تريد أن يكون لها الخيار في قبول ورفض ما تريده، ولا رأي للشعب في مرحلة التنفيذ لمخرجات الحوار.
وقال: "ما من منصف يجد في هذه الأسس التي بني عليها الحوار إلا تاسيساً للفشل، وفي ذلك عدم مبالاة بحق الشعب والاعتراف بحقه".
وأضاف: "الحسن طلب النجاح لانتخابات قادمة، لكن أليس من الحسن أن تخاطب العقول والنفوس بخطاب عملي إيجابي وجرأة عملية وواقع جديد بخطاب عملي إيجابي وجرأة عملية وواقع جديد على الأرض وتأسيس عملي لمشاركة ناجحة".
وتساءل الشيخ عيسى قاسم في خطبة الجمعة، هل أن الرافضين للمشاركة والمقاطعين إنما هم قلة قليلة من مواطنين هذا البلد لا يمثلون سوى 5 % من المواطنين؟، قائلاً: "وهم كما نعرف وزنهم غير هذا الوزن وأن لو تخلوا عن المشاركة لكان ثلمة في هذه الانتخابات".
ودعا إلى انتخابات مفضية لواقع سياسي جديد، وعلاقات مستقرة تريح هذا الوطن وقال: "الشعب في البحرين يدعي أنه مظلوم والسلطة ظالمة له، فأيهما في الحق الظالم وأيهما المظلوم، ويمكن أن نطرح بعض الأسئلة لنصل".
وطرح الشيخ عيسى قاسم مجموعة من الأسئلة على صاحب القرار في البلاد، منها من صاحب الكلمة في تحديد مصير الشعب أنت يا سلطة أم الشعب؟ ومن صاحب الكلمة في تحديد مصير الشعب أنت يا سلطة أم الشعب؟ ومن هو مصدر السلطات في ظل الديمقراطية الذي ترفعين لواءه؟ ولو سألناها ما هو المطالب به من قبل الشعب غير أن يعترف له بحقه في تقرير مصيره وان يكون مصدر السلطات، وأن تفعّل إرادته؟
وقال: "إن السلطة لو أنصفت نفسها لقالت أنها هي الظالمة والشعب هو المظلوم ولبادرت بإعطاء الحق لأهله".
وأعتبر تقرير بسيوني "شهادة لم تترك عذراً"، إذ أن لجنة التقصي التي شكلت من السلطة بمحض إرادتها، وهي ملزمة لها.
وأشار الشيخ عيسى قاسم إلى إدانة تقرير بسيوني للتعذيب والسياسة المرسومة للإفلات من العقاب، وتضمنه لتوصيات من أسهلها إعادة بناء المساجد وإعادة المفصولين، مبيناً أنه ولازال يسمع التوصية بعد التوصية والتوجيه بعد التوجيه بسرعة التنفيذ لهاتين التوصيتين ولا منفذ .
وتطرق الشيخ عيسى قاسم إلى ما قاله عضو لجنة تقصي الحقائق نايجل رودلي في جلسة الاستماع الخامسة لمجلس العموم البريطاني للبحث في طبيعة العلاقة بين بريطانيا والبحرين، معتبراً تلك الشهادة "واضحة بالغة، لا تبقي عذراً من الادعاء بتنفيذ التوصيات"، مشدداً على ما قاله رودلي من أنه "سيكون الوضع في البحرين أفضل لو طبقت توصيات لجنة تقصي الحقائق".
وقال الشيخ عيسى قاسم: "مجمل ما يحدث يبعث رسائل بعدم الجدية في تنفيذ التوصيات، وأكد برودلي أن الانتهاكات تمت بصورة منهجية، وبتوجيه مباشر من قيادات عليا، وأن الوضع الحقوقي سيء في البحرين، وأن كل الذين قدموا للمحاكمة هم غير بحرينين".
وأكد إن شهادة ردولي "صارخة والإدانة صريحة في عدم تنفيذ التوصيات ولا حاجة لشيء من الاضافة".