واضاف الخطيب في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة، ان مدينة القدس المحتلة اصبحت اليوم معزولة عن محيطها العربي وعن محيطها المقدسي من خلال جدار الفصل العنصري والطوق الاستيطاني.
وتابع قائلا: ان سلطات الاحتلال نجحت في تقسيم المسجد الاقصى زمانيا بانتظار الخطوة القادمة في تقسيمه مكانيا ، فالمصلون المقدسيون ممنوعون من الدخول لزيارة الاقصى والصلاة فيه من الساعة السابعة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا، اما التقسيم المكاني فان العدو يُعد العدة لتطبيقه لكنه لم يُفلح حتى الان بفضل صمود الفلسطينيين والمقدسيين المستمتين في الدفاع عن المسجد الشريف، لكنهم يحتاجون الى وقفة عربية واسلامية جادة تساندهم في احباط مخططات الصهاينة.
واكد الناشط الفلسطيني ان لدى سلطات الاحتلال الصهيوني كما هائلا من المشاريع في اطار تهويد مدينة القدس وطمس معالمها المقدسة، فهناك مشروع القبة الذهبية في جبل الزيتون وهناك مشروع التلفريك أي القطار الهوائي الذي سيربط البؤر الاستيطانية في قرى مدينة القدس وهناك الحفريات التي تطوق المسجد الاقصى من كل جانب، وازالة حي باب المغاربة التاريخي والمساجد القديمة في المدينة المقدسة الى غير ذلك من المشاريع الصهيونية الكثيرة لتهويد مدينة القدس وطمس معالمها المقدسة.
واوضح الخطيب ان الاحتلال الصهيوني وضع لهذا الغرض مخططا ممنهجا ومبرمجا وقد وصل اليوم الى ذروة هذا المخطط من خلال التواجد الدائم للصهاينة في باحات المسجد الاقصى.
وانتقد المسؤول الفلسطيني المواقف المتخاذلة للنظام الرسمي العربي تجاه ما يجري في فلسطين المحتلة وفي مدينة القدس وقال ان كل الاجراءات الصهيونية ما كانت لتحدث لولا التخاذل العربي والاسلامي داعيا الى موقف رسمي حاسم من الجامعة العربية ومن الدول الاسلامة تجاه الهجمة الصهيونية الشرسة لتهويد القدس.
واشار الى ان الكيان الصهيوني لا يلتزم بأي من الاتفاقيات التي وقعها مع العرب، فلماذا يلتزم العرب بها، متسائلا: ماهي الجدوى من الالتزام باتفاقية كامب ديفيد أو اتفاقيات اوسلو بعد ان تحلل منها كيان الاحتلال.
Ma.20:41.10