وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الخميس ان سوريا سترد فورا وبشدة على اي هجوم اسرائيلي جديد على أراضيها.
وقال المسؤول السوري انه اثر الغارات الاسرائيلية على اهداف في ضواحي دمشق "تم اعطاء تعليمات للرد فورا على اي هجوم اسرائيلي جديد من دون طلب تعليمات من السلطات العليا" في البلاد.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد اعلن في وقت سابق اليوم أنه يريد فتح باب المقاومة في بلاده وتحويل سوريا كلها الى دولة مقاومة على غرار حزب الله.
وقال إن دمشق تريد انتقاما استراتيجيا من الكيان الإسرائيلي عبر ذلك، فيما أعلنت واشنطن رفضها مشاركة الاسد في حكومة انتقالية.
من جانب اخر، رحبت وزارة الخارجية السورية بالتقارب الاميركي- الروسي حول سوريا، معبرة في الوقت نفسه عن ثقتها بثبات الموقف الروسي خاصة معارضة روسيا للتدخل في الشؤون الداخلية السورية.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان لها اليوم حسب وكالة سانا إن الجمهورية العربية السورية ترحب بالتقارب الأميركي الروسي الذي برز خلال محادثات وزيري الخارجية الأميركي والروسي في موسكو بتاريخ 7-5-2013 انطلاقا من قناعتها بثبات الموقف الروسي المستند إلى ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي ولاسيما مبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية ومبدأ عدم التهديد بالقوة أو استعمالها ضد سلامة الأراضي أو الاستقلال السياسي لأي دولة.
وأضاف بيان الوزارة "إن سوريا تؤكد أن مصداقية الموقف الأميركي في تبني الحل السياسي للأزمة في سوريا تكمن في سعيها الجاد لدى حلفائها لوقف العنف والإرهاب وتجفيف مصادره تمهيدا لانطلاق الحوار السياسي وأن يدرك الجميع أن الشعب السوري وحده هو من يقرر مستقبله والنظام الدستوري لبلاده دون أي تدخل خارجي وخاصة أن حكومة الجمهورية العربية السورية قد خطت خطوات باتجاه تنفيذ البرنامج السياسي الذي طرحه الرئيس بشار الأسد والمستند إلى روح وثيقة جنيف من أجل الاعداد لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل في دمشق.
وهذا هو الرد الرسمي السوري الاول على اعلان واشنطن وموسكو الاربعاء من موسكو اتفاقا على الدعوة الى مؤتمر دولي حول سوريا وحث الحكومة ومعارضيها المسلحين على التفاوض من أجل التوصل الى حل سياسي.