وقال دخل الله في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الثلاثاء إن روسيا إذا كانت قد أخذت تعهدا من الكيان الإسرائيلي بأن العدوان على سوريا لن يتكرر، فالسوريون لا يثقون بهذا الكيان ولا بتعهداته، لأنه كان هناك اتفاق فصل قوات بين سوريا و"إسرائيل" منذ عام 1975، وإنتهكه الكيان الإسرائيلي عدة مرات.
وأضاف: إن سوريا كانت دائما دولة مسؤولة، وكانت تحافظ على ضبط النفس، والشعب السوري لن يقبل من دولته ضبط النفس هذا، فإذا لم يكن هناك مبرر للعدوان فلا يوجد أي مبرر لعدم ردع العدوان.
وتابع دخل الله: هناك غضب شعبي كبير يكاد أن ينفجر، وهناك توجه حقيقي نحو تنظيم مقاومة شعبية قوية سترد على "إسرائيل"، وخاصة أن جزءا من سوريا لا يزال محتلا وهو الجولان، وهذا العدوان الإسرائيلي الجديد أشبه بمجزرة قانا في لبنان التي كانت سببا قويا ومباشرا لتصعيد المقاومة وتحرير جنوب لبنان.
وأوضح أنه عندما يزداد الضغط يزداد الاستعداد للمقاومة وليس للإستسلام، قائلا إن المنطقة انتقلت الى مرحلة جديدة، وإن الكيان الإسرائيلي سيرى نتائج العدوان في القريب العاجل.
وأشار دخل الله الى وجود يقين كامل في سوريا بأن التحالف بين الإرهابيين والكيان الإسرائيلي قد ظهر الى العيان، وأن هذا الكيان إضطر الى دعم الإرهابيين بعدوانه بسبب تقدم الجيش السوري ميدانيا وبشكل نوعي، قائلا إن الكيان الإسرائيلي كان يدعم الإرهابيين لوجستيا وبشكل غير مباشر عن طريق إرسال أسلحة أو تقديم خدمات طبية في الأراضي المحتلة.
وأضاف: الآن إضطر الكيان الإسرائيلي الى ضرب مواقع للجيش السوري لإنقاذ الإرهابيين من الحالة التي وصلوا إليها، لذلك فإن سوريا تواجه اليوم حلفا بين "إسرائيل" والإرهابيين على الارض السورية، وستتصرف سوريا على هذا الاساس، وأي ضرب للإرهابيين بسوريا يعتبر ضربا لإسرائيل وردعا لعدوانها.
وحول اللقاء الأميركي الروسي في موسكو، قال دخل الله إن هناك خلاف نوعي لا يزال موجودا بين تفسير الولايات المتحدة الأميركية لبيان جنيف وتفسير روسيا، فروسيا تريد من الولايات المتحدة والاسرة الدولية أن تدعم السوريين وتساعدهم في المفاوضات، واميركا تريد الاتفاق مع روسيا حتى على اسماء الوزراء في الحكومة الإنتقالية والتفاصيل الأخرى مما يعني الغاء لسيادة سوريا.
وتابع: هذه مشكلة نوعية ولا أعتقد ان الولايات المتحدة الأميركية تخلت عنها، وسيبقى الوضع هكذا لان الولايات المتحدة الاميركية تأمل بتسحين الوضع الميداني لصالح المجموعات الإرهابية، وخصوصا بعد العدوان الإسرائيلي الأخير ليكون الطرف السوري أضعف مما هو عليه.
وكان وزير الخارجية الاميركي جون كيري قد وصل أمس الى موسكو ليبحث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سبل العمل المشترك لايجاد حل سياسي للازمة السورية.
AM – 07 – 23:25