وخلاف ما تقوله تل ابيب عن تهديد خطير من قبل النظام الإيراني ومشروعه النووي، والذي شغل الولايات المتحدة وعديد الدول الأوروبية الى جانب "اسرائيل"، فقد كشف بحث جديد بأن "ايران هي التي تقع تحت التهديد الإسرائيلي من خلال الرؤوس النووية الهيدروجينية"، وفقا لما نشره اليوم الجمعة موقع صحيفة معاريف.
وبحسب دراسة أعدها الباحث أنثوني كوردسمان، من معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية، فقد "باتت إسرائيل تهدد إيران بعشرات الصواريخ المزودة برؤوس حربية للقنابل الهيدروجينية، والتي هي أقوى 100 ضعف من القنابل الذرية العادية".
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الدراسة، أن تل ابيب "بذلت خلال السنوات الفائتة، جهوداً حثيثة لإطالة مدى هذه الصواريخ، القابلة للإطلاق إما من الطائرات أو من الغواصات"، وخلصت إلى نتيجة مفادها أن "التهديد الإسرائيلي لإيران، أكبر بكثير من أي تهديد إيراني محتمل لإسرائيل."
وأضاف البحث أن "اسرائيل تستطيع إطلاق هذه القنابل بعدة طرق مختلفة، أولها الصواريخ بعيدة المدى التي تمتلكها "يريحو"، أو من خلال صواريخ بحر أرض من على متن الغواصات الاسرائيلية من نوع "دوليفين"، أو من خلال الطائرات الحربية الاسرائيلية".
وأكد البحث أن "اسرائيل تمتلك هذه القنابل في الوقت الذي لم تتطرق لها في أي وقت، وتتعامل مع هذه القنابل كما تعاملت وتتعامل مع مشروعها النووي الذي بقي بعيدا عن المراقبة وعن وسائل الإعلام".
هذا ويبدأ الكيان الاسرائيلي اليوم الجمعة مناورة تحاكي سيناريو تعرضه لإطلاق المئات من الصواريخ من لبنان، سوريا، وقطاع غزة بشكل مكثف ويومي.
وذكرت صحيفة معاريف أن المناورة ستتضمن سيناريو للتدرب على التعامل مع سقوط أسلحة كيمياوية غير تقليدية تتزامن مع استهدف منطقة غوش دان من قبل المقاومة الفلسطينية في غزة، على غرار ما حصل في الحرب الأخيرة عامود السحاب.
وحسب معاريف فإن المنظومة الأمنية تأخذ في الحسبان سيناريو إمكانية دخول المسلحين في سوريا على خط المواجهة ضد الكيان الإسرائيلي.
وتعتقد المنظومة الأمنية الإسرائيلية أن التغيرات الحاصلة على الأراضي السورية يمكن أن تؤدي إلى انفتاح الجبهة الشمالية، وتعرض تل ابيب لإطلاق مئات الصواريخ المكثفة من جانب المسلحين في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى ما تناقلته وسائل إعلام حول سيطرة مسلحين متشددين على أجزاء قريبة من الجدار الحدودي مع سوريا، وتهديدهم بتصويب أسلحتهم ضد الكيان الاسرائيلي ، منوهة إلى تخوف من نوعية وحجم الأسلحة التي حصل عليها المسلحون.