باراك وفي افتتاح مؤتمر لجنة العلاقات الخارجية الاميركية-الاسرائيلية (ايباك) في واشنطن شكّك بجدوى المفاوضات بين ايران ومجموعة خمسة زائد واحد والتي ستستأنف هذا الشهر مضيفاً أنّ جميع الخيارات يجب أنْ تبقى على الطاولة.
حديث باراك يأتي في وقت تزداد فيه حدة الخلافات بين الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي إزاء تهديد تل أبيب بالاعتداء على ايران فيما تعارض واشنطن ذلك إفساحاً للمجال أمام المفاوضات والجهود الدبلوماسية.
صرح وزير الحرب في كيان الاحتلال الإسرائيلي إيهود باراك في كلمة خلال انطلاق أعمال مؤتمر "آيباك"، أكبر جماعة ضغط موالية لكيان الاحتلال في الولايات المتحدة، بأن إيران النووية أكبر خطر على الكيان إلى جانب صعود الإسلام الراديكالي.
وشدد باراك في كلمته اليوم الإثنين على أن جميع الخيارات بالنسبة إلى الموضوع النووي الايراني يجب أن تبقى على الطاولة. وشدد باراك على أن الكيان لن يسمح أبداً لإيران بصنع سلاح نووي.
وأدرجت "آيباك" في جدول أعمال مؤتمرها السنوي في واشنطن السياسات التي يدفع باتجاهها هذا العام وعلى رأسها تلك المتعلقة بايران، خاصة أن المؤتمر يأتي في الوقت التي تدعم فيه "آيباك"مشروع قرار في الكونغرس الأميركي يقضي بأن تقدم الولايات المتحدة جميع أشكال الدعم لإسرائيل في حال أقدمت الأخيرة على توجيه ضربة إلى ايران.
كما تحدث باراك أيضاً عن رؤيته لمستقبل عملية السلام مع الفلسطينيين.
وقال: "أعلم أن الاتفاقية الشاملة (مع الفلسطينيين) غير مرئية اليوم لكن الجهود الصادقة فقط يمكن أن تحقق الاتفاق".
وأضاف: "علينا العمل على التوصل إلى اتفاق عادل وموضوعي. وأعتقد بقوة أن هذا ممكن وفي حال عدم تحقيق ذلك علينا اتخاذ خطوات من جانب واحد لوضع حد للمنزلق الخطير أي نحو دولة واحدة بقوميتين". وأدرجت التغيرات في العالم العربي أيضاً على أجندة "آيباك".
وتجمع المتظاهرون، كعادتهم كل عام، خارج مبنى المؤتمر، للاحتجاج على سياسات "آيباك" التي تلحق الضرر بالشرق الأوسط والولايات المتحدة. ويأمل المتظاهرون من خلال احتجاجاتهم هذه إلقاء الضوء على واقع المعاناة الفلسطينية، التي عادة ما تغفل عند الحديث عن الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.