فمن مصر إلى العراق إلى سورية إلى لبنان إلى المملكة العربية السعودية والبحرين وغيرها من الدول العربية تعلو وتيرة هذا الشحن متخذا حالا من التوتر الأمني في بعض الأحيان من خلال اشتباكات أو تفجيرات أو عمليات قمع أو تصنيف غير واقعي لاحتجاجات شعبية تطالب بالإصلاح .
ويربط مراقبون بين هذا الشحن الطائفي والسياسة الأميركية التي اعتادت بحسب التجارب الماضية اللعب على هذا الوتر لإضعاف القوى أو الدول التي تعارض سياستها ويظهر جليا دور واشنطن في تشجيع حال الانقسام الطائفي والمذهبي في هذه الدول وما برز أخيرا من مساندة حال عداء مصطنعة بين دول عربية وإيران على خلفية مذهبية.
الدعم والتسليح الأميركي للمجموعات المسلحة التي تحمل شعارات مذهبية وتكفيرية في سورية وانعكاس ذلك على العراق ولبنان والاتهامات التي وجهت لواشنطن في اللعب على الوتر الطائفي بين المسلمين والأقباط في مصر وغير ذلك يستدعي سؤالا كبيرا عن أهداف وغايات الدور الأميركي في الشحن الطائفي في المنطقة .