وقد استهل الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن"البنتاغون يرسل نحو 200 جندي إلى الأردن، هم طليعة القوة العسكرية الأميركية التي من المحتمل أن تصل إلى 20 ألفاً أو أكثر،"
"والتي يمكن نشرها في حال قررت إدارة باراك أوباما التدخل في سوريا، لتأمين ترسانات الأسلحة الكيميائية، أو للحيلولة دون امتداد الحرب المستمرة منذ عامين، إلى الدول المجاورة".
ونقل الكاتب عن مسؤول أميركي رفيع قوله: "إن جنوداً من الفرقة المدرعة الأولى سيشكلون مقراً صغيراً قرب الحدود الأردنية مع سوريا، للمساعدة في إيصال الإمدادات الإنسانية للأعداد المتزايدة من اللاجئين،"
"وللتخطيط لعمليات عسكرية محتملة، بما في ذلك المراكمة السريعة للقوات الأميركية في حال قرر البيت الأبيض أن التدخل قد أصبح ضرورياً".
ويلاحظ الكاتب أنه "مع أن البنتاغون أرسل بطاريات صواريخ باتريوت إلى تركيا، ومع أن عشرات الجنود الأميركيين موجودون أصلاً في الأردن للمساعدة في رحلات المساعدات وغير ذلك من العمليات،"
"فإن الخطوة الجديدة تمثل أول عملية نشر قوات وصفها مسؤولون في البنتاغون صراحة بأنها خطوة نحو التدخل العسكري المباشر المحتمل في سوريا".
ويتابع الكاتب قائلاً إن "وزير الدفاع تشاك هاغل، الذي كشف عن عملية نشر القوات هذه يوم الأربعاء، في شهادته أمام لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ،"
"أوضح أنه هو والرئيس أوباما لا يزالان يشعران بالقلق العميق من التدخل في سوريا، في الوقت الذي تحاول فيه القوات الأميركية الانسحاب من أفغانستان بعد 12 عاماً من الحرب".
"غير أن مسؤولين أميركيين يقولون إنهم رفعوا مستوى الاستعدادات، لأن حدة الحرب في سوريا تظهر علامات قليلة على التراجع،"
"ولأن (ما يعتبره) التسوية السياسية التي تؤدي إلى ترك الرئيس بشار الأسد منصبه، تبدو مستبعدة أكثر فأكثر".