وانتقد الشيخ امين في حوار مع قناة العالم اليوم السبت، تركيز السلطات السعودية على هدم وطمس آثار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وضياع الاثار الاسلامية وتذرعها بتوسيع الحرمين الشريفين كي تهدم آثاراً وقيماً اسلامية كبيرة، وقال: "ان هذه الاثار تتحدث عن تاريخنا وحضارتنا وديننا ووجودها لن يؤثر في توسعة الحرم، فالكل يعرف الجانب الشرقي من الحرم بناه الاتراك والعثمانيون على فترة من الزمن ووضعوا فيه اعمدة، هذه الاعمدة وضعوها لتكن نبراساً لنا من قبيل هذا مكان اُسري منه رسول الله، ومكان قُرئ فيه القرآن"، مشدداً على ضرورة المحافظة على هذه الاثار.
واشار الشيخ امين الى ان الاثار الاسلامية تشكل جزء من التاريخ الاسلامي لما لها من رمزية قدسية، معرباً عن اسفه وصف السلطات السعودية الاثار الاسلامية "بالاحجار التي لا قيمة لها"، واكد ان هذه الاحجار والاماكن اخذت قيمة مع الزمن، مبيناً الى امكانية توسعة الحرم دون الحاق الضرر باماكن لها قيمة عند المسلمين امثال المساجد التي كانت للصحابة وهدم قبر آمنة بنت وهب ام النبي صلى الله وآله وسلم، ومنزل السيدة خديجة زوجة النبي الكريم ومكتبة مكة المكرمة وهو المكان نفسه الذي ولد فيه الرسول (ص).
وقال استاذ الشريعة والقانون في جامعة الازهر: "ان هدم هذه الاثار القيمة فانها مع الزمن تضيع الذكريات، واذا ضاعت الذكريات فانما اضعنا جزءً كبيراً من تاريخ الامة الاسلامية"، داعيا الى ضرورة المحافظة على تراث وتاريخ الاسلام لما يمثله من رمزية ومكانة، لافتاً الى ان هناك اماكن كثيرة حول الحرم ممكن التوسعة فيها.
الجدير بالذكر ان مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ قد أجاز هدم الآثار بمكة المكرمة لتوسعة الحرمين الشريفين، وقال ان "ما هُدم من أثر في الحرمين الشريفين لا مانع منه بل إنه من الضروري".
ويشار الى ان الكثير من الاثار الخاصة بفترة الصدر الاسلامي الاول وعهد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد هدمت وازيلت ولم يعد لها اثر في حكم المملكة السعودية الحالية.
4/20- tok