وحصلت "الاندبندنت" على صور يظهر فيها عمال ومعهم حفارات آلية وقد بدأوا بهدم بعض أجزاء من آثار تعود للدولتين العثمانية والعباسية في الجانب الشرقي من المسجد الحرام في مكة المكرمة.
المبنى، والذي يعرف أيضا باسم المسجد الكبير، هو أهم المواقع المقدسة في الاسلام لضمه الكعبة، والتي يستخدمها جميع المسلمين قبلة في صلاتهم.
والأعمدة هي آخر ما تبقى من أقسام المسجد التي تعود الى اكثر من بضع مئات من الاعوام، وتشكل المحيط الداخلي على مشارف الارض الرخامية البيضاء المحيطة بالكعبة.
وقد حفرت العديد من الأعمدة العثمانية والعباسية في مكة المكرمة بالخط العربي وحملت أسماء صحابة النبي محمد (صلى الله عليه وآله) ومؤرخة لحظات مهمة في حياة نبي الإسلام.
احد الاعمدة التي يعتقد أنه هدم بالكامل، يؤرخ لمعراج النبي محمد الى السماء بالبراق في ليلة القدر.
وتأتي عمليات هدم الاثار بذريعة توسيع مساكن الحجاج واستيعاب الاعداد المتزايدة التي تتدفق على مكة، في حين ان الاحتفاظ بالتراث وتوسيع المساكن في ان واحد هما امران في متناول اليد.
الجدير ذكره أن الملك عبدالله عين الشيخ الوهابي عبدالرحمن السديس مسؤولاً عن مشروع التوسيع الذي تتولاه شركة مجموعة بن لادن.
واتهم منتقدون النظام السعودي بتجاهل متعمد للتراث الأثري والتاريخي والثقافي للحرمين الشريفين.