وتأتي هذه الخطوة من جانب جمعية فرح العطاء اللبنانية بعد الاعتداء الذي تعرّض له اثنان من علماء دار الإفتاء في لبنان بمنطقة زقاق البلاط ببيروت الأسبوع الماضي.
وشارك في السلسلة علماء الدين من الطوائف والمذاهب الإسلامية والمسيحية في لبنان، في رسالة لأهل السياسة بأن "الشعب واحد يرفض الفتنة المذهبية والطائفية المصطنعة"، بحسب المنظمين يوم الإثنين.
ورفع مئات المشاركين، الأعلام اللبنانية وحدها في ظل إجراءات أمنية مشددة من جانب الجيش اللبناني والقوى الأمنية.
وفضلاً عن السلسلة البشرية، والتي قدّر طولها بنحو كيلومتر واحد بين المسجدين، زرع علماء الدين شجرة زيتون وسط الطريق الذي يربط بين المسجدين، تعبيرا عن المحبة والأخوة بين المسلمين السنة والشيعة.
واعتبر إمام مسجد البسطا التحتا، علي بيطار، أن "هذا النشاط يساهم في توحيد صفوف اللبنانيين".
وقال بيطار، في كلمته أمام الحشود، إن "لبنان في حاجة إلى الإخلاص والمحبة والعيش بأمان وسلام بين جميع الطوائف"، داعيًا إلى "وحدة الصف وجمع الكلمة والمحافظة على السلم الأهلي".
من جانبه، اعتبر إمام مسجد علي بن أبي طالب، محمد كاظم عياد، أن "مشهد اللبنانيين متوحدين ومتحابين هو الواقع الحقيقي وكل ما سواه هو وهم لا أساس له".
وشدد عياد على أن "كل مشاكل لبنان الداخلية تحل بالحوار والكلمة الطيبة"، معتبرًا أن "العدو الوحيد للبنانيين المسلمين والمسيحيين هو إسرائيل".
ورأى عياد أن "الحادثة الأليمة التي وقعت الأسبوع الماضي بالمنطقة ستكون حادثًا عابرًا"، في إشارة إلى الاعتداء على بعض علماء دار الإفتاء.
وكان عالمان من دار الإفتاء اللبنانية تعرضا لاعتداء بالضرب من قبل مجهولين في منطقة زقاق البلاط في بيروت الأسبوع الماضي، فيما أوقف الجيش اللبناني7 متهمين بالاعتداء عليهما ولا تزال التحقيقات جارية في الواقعة.
وتأسست جمعية فرح العطاء في لبنان عام 1985 بهدف جمع العائلة اللبنانية والتقريب بين الأديان والمذاهب في البلاد.