بالتأكيد لا والف لا ! لأن هؤلاء الارهابيين سيعاملون بمنتهى اللطف وسيأملون من رفاقهم في السلطة والعصابات اخراجهم بأسرع ما يمكن! ولا داعي للعجلة فلو تأخر الامر واحيلوا للمحاكم فلا بأس فسيتم اطلاق سراحهم اما بصفقة سياسية او بعملية رشوة وتهريب تعرضت لها العديد من سجوننا! ولا داعي للقلق فاحكام الاعدام لا تصدر واذا صدرت لا تصدق, واذا صدقت عليها محكمة التمييز فلا تنفذ, وفي كل ذلك وبين طياته وايامه يقوم الارهابيون بإدارة شؤونهم الارهابية من السجون عبر الموبايل ووسائل الاتصال الأخرى المؤمنة لهم طبقا لحقوق الانسان.
بل ان هنالك اعترافات وأخبار تشير الى ان الارهابيين المعتقلين يتحكمون بوجود الضباط ونقلهم وتغييرهم حسب الاستجابة لشروط الطاعة التي يجب ان يبديها الضباط والمراتب للمجرمين.
ولو افترضنا ان كل ذلك كذبا وتجني على الحكومة واتهام لها ولوزير عدلها المحترم فلماذا لا يصار الى إصدار احكام اعدام قضائية ابتدائية على اعضاء تنظيم القاعدة ودولة العراق الإسلامية؟ وهم يعلنون علنا مسؤوليتهم عن اعدام العراقيين في شوارع بغداد والمدن العراقية؟ لماذا لا تتحرك الحكومة والقضاء بحسم لقطع دابر المجرمين وتنفيذ احكام الاعدام بهم دون مراجعة بل بمجرد توثيق ارتباطهم بالقاعدة مادامت القاعدة تعلن جهارا نهارا انها تقتل الناس بلاسبب حتى دون ان تعرف اسمائهم وعملهم؟
ماذا ينتظر القضاء العراقي ليتصرف مع الارهابيين بحسم وقسوة تتناسب مع الجريمة ؟ ان مقولة حقوق الانسان التي تخيف الكثيرين من المسؤولين هي خدعة اميركية مصممة لنا اما هم فيتعاملون مع التهديدات المحتملة,(المحتملة فقط) بطريقة الطائرة بلا طيار, وقتل الارهابي ولو كان في عشيرة من النساء والاطفال علما ان هؤلاء لم ينسفوا مسجدا في واشنطن ولم يقتلوا اطفالا اميركيين, ولعل بعضهم لم يخرج من قريته في باكستان او اليمن ولم (يتنور)! وجهه برؤية اميركي حتى ساعة تشظيه وتقطيعه.
ان مراعاة قضية حقوق الانسان في مواجهة الارهابيين ضعف وجبن وهدر حقوق الضحايا لا يمكن تبريره فالعلاج المناسب لهؤلاء الوحوش هو الاستئصال بكل الوسائل المتاحة وكل الوسائل في مواجهتهم شرعية بكل تأكيد.
لذلك نعتقد ان اعتقال أي مجموعة ارهابية لها علاقة بتفجيرات الثلاثاء الماضية او غيرها لا يشكل خبرا سارا مالم يتبعه تعليق هؤلاء المجرمين في اماكن جرائمهم ليرى ابناء العراق ان ضحاياهم ينتصف لهم, وان المجرمين يذوقون بعض ما كسبت ايديهم والا لما شرع الله تعالى وهو ارحم الراحمين القصاص في القتل معتبرا ذلك حياة وسلام للناس لا يمكن ان يعيشوا بدونه.
هل سنرى هؤلاء المجرمين معلقين في ساحات بغداد؟ وفي أماكن إجرامهم؟ لقطع دابر اللاحقين؟ ام ننتظر أوامر العفو لتشملهم؟ واخبار الهروب والتهريب لطي ملفاتهم نهائيا.
* كامل الكناني