وقال المحلل السياسي العراقي علي التميمي لقناة العالم الاخبارية الخميس: التفجيرات التي تحدث في العراق تعزى الى التشاحنات السياسية التي تحصل كثيرا في العراق والتي يحاول البعض اثارتها بهدف خلق الفتنة الطائفية في البلاد.
واضاف التميمي ان التفجيرات تطالب اليوم جميع مناطق العراق ولا تفرق بين طوائفه، معتبرا ان بعض السياسيين العراقيين المحسوبين على العملية السياسية يدفعون باتجاه العنف من خلال الخطابات المتشنجة التي تمزق النسيج الاجتماعي في العراق وتعطي الفرصة المتصيدين في الماء العكر والذين يعملون وفقا لاجندات خارجية لتحويل العراق الى ساحة قتال، كما هو الحال في سوريا.
واشار المحلل السياسي العراقي علي التميمي الى ان عددا كبيرا من النواب والسياسيين العراقيين اتهموا في العام الماضي بارتكاب جرائم ارهابية، منوها الى ان كثيرا منهم مازال مطاردا من قبل الانتربول.
وانتقد التميمي نظام المحاصصة الذي يحكم البرلمان العراقي والذي جعله عاجزا عن تشريع القوانين المهمة مثل الموازنة العامة المرتبطة بحياة المواطن ومعيشته، بالاضافة الى قانون المحكمة الاتحادية والنفط والغاز والاحزاب.
واتهم المحلل السياسي العراقي علي التميمي بعض السياسيين الذين هم اطراف في العملية السياسية لكنهم يوجهون الانتقاد او الاتهام لها، واستبعد ان يكون حل البرلمان مخرجا من الازمة القائمة، معتبرا ان العراق بحاجة الى ديمقراطية تعددية على اساس المواطنة وليس الديمقراطية التوافقية.
واوضح التميمي انه ليس هناك خيط فاصل بين الانتماء للحزب والكتلة وبين الواجب الوطني الذي تفرضه العملية الانتخابية والديمقراطية عل بعض النواب، متوقعا ان تزول هذه الاشكالية في الانتخابات القادمة.
MKH-28-22:50