وأبلغ وزير الخارجية الامريكي جون كيري، رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن تحليق طائرات ايرانية تحمل أسلحة الى سوريا بحسب زعمه يمثل مشكلة، كما حث القادة العراقيين على ما وصفه بمزيد من التعاون بشأن قضايا المنطقة.
وجاء ذلك خلال زيارة مفاجئة، وصل فيها وزير الخارجية الامركي الى بغداد جون كيري، حيث التقى خلالها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعددا من المسؤولين العراقيين.
زيارة لم يعلن عنها مسبقا، تزامنت ايضا مع استذكار العراقيين للذكرى العاشرة لدخول الاحتلال الامركي الى بلادهم، في زيارة هي الاولى لكيري منذ تولية منصب وزير الخارجية.
ويرى مراقبون ان كيري يحمل ضغوط امركية على بغداد لدفعها باتجاه المحورالمناهض لسورية، بالاضافة الى محاولة تفعيل تفتيش رحلات الطيران المدني الايرانية المتجهة الى سوريا.
وقال الكاتب والمحلل السايسي العراقي عبد الزهره ال ماجد لقناة العالم الاخبارية الاثنين: محاولة لجس النبض فيما يتعلق بكيفية جعل ارادة العملية السياسية في العراق ان تأخذ منحى قطر والسعودية وتركيا فيما يتعلق بالقضية السورية.
واضاف ال ماجد: ان جون كيري وغيره يحاول ان يكون غير عارف بالسياسة الداخلية والخارجية للعراق كتاريخ، مشيرا الى ان ملف العلاقات العراقية العربية ملف ثابت خاصة بعد عام 2003.
اما الدعوات التي اطلقها سياسيون عراقيون مشاركون بالتظاهرات التي تشهدها المدن الغربية من العراق لواشنطن بالتدخل، لم تكن بعيدة عن زيارة كيري، لكن واشنطن تتخوف رغم ذلك من سيطرة تنظيم القاعدة على هذه المدن.
وقالت استاذة العلوم السياسية في جامعة المستنصرية فاطمة سلوم لقناة العالم الاخبارية: ان زيارة كيري تحمل نوايا غير طيبة وتأتي بايعاز ودعوة من المناطق الغربية، وهي اختراق للسيادة وللحكومة العراقية.
وتابعت متساءلة: و الا فكيف يأتي كيري بهذه الدعوة التي هي من شخصيات سياسية مرتبطة اساسا بالولايات المتحدة وباجندة خارجية.
وينظر غالبية العراقيين لكيري بنفس منظارهم لجو بايدن نائب الرئيس الامركي المنظر لمشروع تقسيم العراق، الذي تحاول بعض القوى الداخلية تنفيذه اليوم عبر الاستقواء بالخارج.
MKH-25-19:53