المعارضات القديمة والحديثة على خارطة الازمة السورية لم تكن موحدة حيال أي من قضايا النزاع المذكور حيث برزت الخلافات العقائدية والفكرية وحتى الاستراتيجية والتكتيكية في التعامل مع الجاري.
من مجلس اسطنبول الى ائتلاف الدوحة وصولاً الى اختيار شخصية مغمورة لرئاسة ما أسموه حكومة انتقالية توالت الازمات في صفوف المعارضين.
غسان هيتو الاميركي الجنسية الكردي الانتماء والاخواني الهوى كما تقول مصادر دمشق كان اختياره شعرة قصمت ظهر الائتلافات حيث سارع 12 عضواً الى تعليق عضويتهم في الائتلاف معتبرين صراحة ان الامر قد فُرض عليهم.
معارضو المعارضين اتهموا جماعة الإخوان المسلمين ذات النفوذ الكبير في الائتلاف وحلفاءها بالسيطرة على الكيان السياسي للمعارضة السورية.
وقال احدهم إن جماعة الإخوان وبدعم من قطر، فرضت مرشحا غير معروف لأي منا فيما قال آخر ان الامر يمثل خيانة للأمانة وسرقة لما اعتبرها ثورة .
المرض العضال الذي يصيب المعارضة السورية كما تقول تقارير كان احد اسباب إحجام دول الاتحاد الاوروبي على رفض تسليح الجماعات وبالتالي إسقاط المطالب الملحة لكل من بريطانيا وفرنسا حيال الامر.
قضايا الانقسام وعدم وضوح الصورة اضافة الى سيطرة الجماعات التكفيرية على كثير من مفاصل العمل فرض نفسه ايضاً على التحضير للقمة العربية القادمة في الدوحة والتي قال وزير خارجية قطر انه يرحب بحضور الخطيب وهيتو على مقعد سوريا المُصادر وهو الامر المرفوض من جهات عربية عديدة.