أصدرت جماعة علماء العراق بيانا اكدت فيه "تلقينا نبأ استشهاد البوطي بألم بالغ ومرارة وحزن بالغ في التفجير الارهابي الذي طال مساجد المسلمين في العاصمة السورية دمشق موقعا عشرات الضحايا".
واضاف البيان، ان "جماعة علماء العراق إذ تستنكر هذه الجريمة النكراء التي استهدفت الشيخ البوطي وطالت بيوت الله فإنها تعتبر ان خسارة العالم الاسلامي اليوم لا تعوض لأن الفقيد كان رمزا من رموز الاعتدال والتسامح ليس في سوريا فحسب، بل في عموم العالم الاسلامي اجمع".
ولفت البيان الى ان "استهداف رموز الاعتدال في سوريا الشقيقة هو استهانة بالإسلام واعتداء سافر على كل المسلمين وانتهاك لكل الرموز الاسلامية بل هو اعتداء وانتهاك لحقوق الانسانية جمعاء ...وهو حلقة من حلقات تفكيك المجتمعات الاسلامية عبر افراغها من صمامات الامان والاعتدال لإفساح الطريق امام دعاة القتل والفتنة والدسائس للنيل من الاسلام والمسلمين وهتك الاعراض وانتهاك المقدسات".
وكان البوطي احد كبار العلماء المسلمين في سوريا "في التسعينات من العمر" والذي اغتيل مساء الخميس، عُرف برفضه للتدخل الخارجي في سوريا والتنديد بالسياسات المعادية لبلاده كإرسال المسلحين وتزويدهم بالسلاح.
وكان قد أعلن تأييده للحوار الوطني الذي ينتهي بحل سلمي للأزمة السورية، واعتبر ان " سوريا تتعرض لغزو لا مثيل له بالتاريخ ، داعيا إلى" نصرة الجيش السوري".
واجمعت ردود الافعال السورية والاقليمية على ان اغتيال رئيس إتحاد علماء بلاد الشام العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي هو جريمة بامتياز تتحملها مخابرات دولية واقليمية وفتاوى تكفيرية وظلامية.