وقال الدكتور حسون في حديث للتلفزيون العربي السوري إن شهيدنا العلامة البوطي شهيد المحراب وسيبقى رمز التقاة والدعاة العاملين ولكن الإسلام لا يموت وسورية لن تركع وأقول لمن يرسل السلاح إلى سورية .. لن تهدموا عمود الإسلام فيها وسيبقى الإسلام نقيا وعزيزا وسيبقى الشعب السوري متماسكا.
وأضاف الدكتور حسون.. إن قول الله تعالى .. ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين.. ينطبق على هذا الرجل الشهيد الذي وقف من أول عمره داعية إلى الله ذي الحب والخير والداعي إلى السلام عن طريق الإسلام.
وقال سماحة المفتي حسون: إن شهيدنا اختلف مع الآخرين بالرأي فهل هذا يكون شفيعا له في اغتياله داخل المحراب.. وأقول لمن يفرح الآن باغتيال شيخنا ومن يكذب ويقول إن شيخنا ابراهيم السلقيني رحمه الله مفتي حلب قتل على أيدي السلطة واليوم شيخنا البوطي رحمه الله.. إن كذبتم على العالم كله أتكذبون على الله.. غدا أمامنا وأمامكم موقف أحكم الحاكمين وأرحم الراحمين.
وأضاف المفتي حسون: من هنا أخاطب اتحادات علماء الدنيا إن كان ما زال عندهم ذرة من إيمان .. قفوا الآن أمام الله عز وجل واسألوا أنفسكم وأنا أعلم الناس بوفاة شيخنا السلقيني رحمه الله الذي توفي في بيته وعلى فراشه حينما جاءته جلطة دماغية ونقل إلى المشفى لمدة أيام ثم كذبتم فقلتم قتل وقلتم شهيد وقتلته السلطة واليوم تقولون هذا عن شهيدنا الثاني في المحراب وهو يقف في كل جمعة ليجمع الناس باسم السلام والخير.
وقال سماحة المفتي حسون.. أما قال لكم شهيدنا منذ أسبوع يا من تعتبرون أنفسكم مجاهدين.. اجتهدتم فقد تكونون أخطأتم فعودوا للصلاة ولكنه لم يكفركم ولم يخرجكم من الإسلام وأنتم الآن تقولون من وقف مع السلطة فهو كافر ونحن نحيلكم إلى الله عزوجل.
وأضاف الدكتور حسون.. نحن ما وقفنا مع سلطة ولا مع حكم بل وقفنا مع وطن فتحت عليه مدافع الدنيا لتدمره.. ألا ترون أنفسكم مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وأمريكا وأنتم تعانقونهم .. ومن يتولهم منكم فإنه منهم.. ونحن ما تولينا أحدا من أعداء الله بل تولينا أبناءنا وأهلنا وجيشنا الذي نصحناه وعاهدناه وعهدنا له .. عاهدناه أن ندله على الخير وعهدنا إليه أن يكون في الخير ألا يقتل بريئا وألا يؤذي إنسانا في الوطن واليوم أنتم تزورون ذلك.
وقال الدكتور حسون: أيها الشهيد يا شهيد المحراب يا من ستقف الآن بشيبتك الجميلة أمام الله قل لهم ما يفعلون في سورية قل لهم إن الفضائيات العربية التي فيها من يدعي الإسلام تسجل كل يوم أعداد شهدائنا وما أرسلوا أحدا للصلح بيننا رغم أننا دعوناهم للصلح والسلام والخير وليعودوا إلى سورية ويتكلموا بما يريدون فأبوا إلا سفك الدماء وقتل الأبناء.
وأضاف المفتي حسون: إننا تولينا أهلنا وشعبنا وأمتنا وأبناء وطننا في سورية واختلفنا واتفقنا ولكن دماءنا حافظنا عليها وقدسناها فسفكتم دماءنا وهدمتم المساجد وهدمتم الجامع الأموي في حلب وقتلتم الناس داخله.