وقال الخبير في الشؤون الباكستانية علي مهر لقناة العالم الاخبارية السبت: ان معارضة الغارات الجوية الاميركية في باكستان ليس امرا جديدا حيث تشهد البلاد مسيرات احتجاجية كل شهر، منوها الى ان قضية تم رفعها امام احدى المحاكم العليا في باكستان ضد المسؤولين الاميركيين بمن فيهم مدير مكتب وكالة السي آي أيه في اسلام اباد.
واضاف مهر: حدث خلاف كبير بين الاجهزة الامنية الباكستانية والاميركية حينما تم الكشف عن اسم مدير مكتب السي اي ايه امام المحكمة، حيث خشي الاميركيون من ذلك واقدموا على سحب هذا المدير من باكستان.
واشار الى ان هناك انطباعا في باكستان لدى الكثيرين بان الغارات الاميركية تتم بالتفاهم السري بين الاجهزة الباكستانية والاميركية، حيث تم خلالها استهداف بعض من كانوا يعتبرون مناهضين للمؤسسة العسكرية والامنية الباكستانية.
وحذر مهر من ان استمرار الغارات الاميركية سيصعد من مستوى المعارضة لاميركا وسياساتها المتمثلة في الاحتلال افغانستان او استهداف المدنيين ومواقع داخل الاراضي الباكستانية معظمها للجماعات الاسلامية، حيث سيتيح ذلك لشن حملة على المؤسسة العسكرية والحكومة والبرلمان المسؤولة عن امن وحماية سيادة باكستان.
واشار الخبير في الشؤون الباكستانية علي مهر الى ان القضاء الباكستاني قضى عدة مرات بضرورة استهداف القوات الباكستانية للطائرات الاميركية بدون طيار حينما تقوم باستهداف مواقع باكستانية.
واكد مهر ان هناك بعض المؤشرات تفيد بوجود شبه تفاهم سري بين الجهات الباكستانية المعنية ووكالة الاستخبارات الاميركية، بشأن هجمات الطائرات الاميركية بدون طيار، التي قامت باول هجوم في عام 2004 ضد مسجد ومدرسة دينية في منطقة باجور حيث قتل خلالها 182 من طلبة واساتذة المدرسة.
واوضح ان السلطات الباكستانية ادعت ان الطائرات الباكستانية هي من قامت بالهجوم لكنه بعهد فترة انكشف ان الهجوم كان من قبل طائرة اميركية بدون طيار.
وتابع مهر ان مقتل بعض من كانوا مناهضين رئيسيين للاجهزة الاستخباراتية والعسكرية الباكستانية خلال الغارات الاميركية يعني ان الجانب الباكستاني هو من وفر العلومات للطائرات الاميركية.
ونوه الخبير في الشؤون الباكستانية علي مهر الى مقتل المئات من الابرياء من النساء والاطفال والرجال خلال الغارات الاميركية خلال السنوات الماضية، مؤكدا ان الطائرات الباكستانية لم تقم باعتراض اي من الطائرات الاميركية حتى الان، ما يؤكد ايضا وجود تنسيق بين الطرفين.
MKH-16-18:06