"في الوقت الذي تستعد فيه إدارة الرئيس باراك أوباما للكشف عن خططها لسحب معظم القوات الأميركية من أفغانستان المجاورة".
وأشار إلى أن"الهجوم في شمال وزيرستان الخميس كان السابع من نوعه خلال 10 أيام، ما يدل على تصعيد كبير في وتيرة هذه الهجمات، بعد أن انخفض معدلها إلى أقل من غارة واحدة في الأسبوع السنة الفائتة".
ونقلت الواشنطن بوست عن مسؤولين استخباريين حاليين وسابقين أن سبب تكثيف الغارات يعود إلى"شعور بحالة الطوارئ التي تحيط باحتمال أن يقرر الرئيس أوباما قريباً سحباً للقوات الأميركية من أفغانستان يترك على اثره أقل من 6 آلاف جندي بعد عام 2014".
وينظر هؤلاء الاستخباريون إلى"الغارات على أنها طريقة لإضعاف خصوم الحكومة الأفغانية قبل الانسحاب الأميركية، وبعث رسالة مفادها أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على تنفيذ الهجمات في المستقبل".
كما تنقل الصحيفة عن مسؤولي الاستخبارات قولهم إن"السي آي ايه قد تتوقع تراجعاً في استخدام الطائرات بدون طيار بفعالية مدمرة كتلك الحاصلة الآن، بعد أن يبدأ الجيش إجراء تخفيضات حادة في عدد جنوده البالغ حالياً 66 ألفاً في أفغانستان".
كما تنقل الواشنطن بوست عن مسؤولين سابقين في وكالة الاستخبارات لديهم خبرة واسعة في أفغانستان، أن"وكالة الاستخبارات المركزية بدأت مناقشة خطط لتخفيض عدد شبكة قواعدها في جميع أنحاء أفغانستان إلى 5، من 15 قاعدة أو أكثر الآن،"
"بسبب صعوبة توفير الأمن لمواقعها بعد مغادرة غالبية القوات الأميركية".
وبعد إشارتها إلى أن إدارة السي آي ايه رفضت التعليق لها على هذه المعلومات، قالت الصحيفة"إن مسؤولاً سابقاً في الوكالة اشترط عدم الإفصاح عن هويته قال إنه مع انسحاب قوات الجيش، يتعين على السي آي ايه أن تنسحب أيضاً،"
"وتحديداً من المواقع المعرضة للخطر على طول الحدود الشرقية للبلاد، والتي كانت بمثابة قواعد لتشغيل شبكات المعلومات وجمع المعلومات الاستخبارية عن معاقل تنظيم القاعدة وحركة طالبان في باكستان".