وقال مراسل صحيفة الاندبندنت للشؤون الدينية جيروم تايلور لمراسل قناة العالم ان احد اسباب عدم احترام التراث الاسلامي في السعودية هو الفكر الوهابي خاصة تفسيره للشرك والبدعة، ووجود جماعات ضغط قوية تتصدى لهذا التدمير يزيد من احراج السلطات السعودية.
وافاد مراسلنا ان الندوة اشارت الى ان التدمير المتواصل للتراث الاسلامي في مكة والمدينة يدور بين صمتين صمت داخلي في ظل عدم التجرء للحديث علناً بسبب توابع انتقاد السياسة السعودية، وصمت دول اسلامية انعقد لسانها خوفاً على العلاقات الدبلوماسية او تخفيف عدد حجاجها.
المخاطر المحتملة جراء سنوات من العبث بتاريخ الامة الاسلامية ولا يزال وسط جنون الانشاءات والاعمار هو قلق المشاركين في هذه الندوة، ولان الصورة ابلغ من اي كلام فقد دهش الحضور عندما رصد المتحدثون ان حوالي 500 اثر اسلامي ازيلت على مدى ستين عاماً دون ان تستثني بيوت الرسول (ص) وزوجاته واهل بيته الاطهار وصحابته، بحجة توسعة الحرمين الشريفين.
من جهته قال مدير مؤسسة الحوار الدولي في بريطانيا شابير رضوي للعالم ان تدمير اي موقع تاريخي في روما او لندن او باريس يولد الاحباط ولكن عندما تقوم السعودية بتدمير كل المواقع المقدسة ودون محاسبة يسود صمت مطبق.
يذكر ان المتحدثون طالبوا المجتمع الدولي وخصوصاً الدول الاسلامية بتحرك عملي من اجل التصدي لعملية التدمير المستمر للتراث الاسلامي في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتخصيص يوم عالمي يهدف الى الحفاظ على ما تبقى من هذا التراث.
Swh -01-17-05