ابن هوغو دي لوس رييس شافيز وإيلينا فرياس دي شافيز، وكلاهما معلمان، وله أربعة أبناء: روزا فيرجينيا وماريا غابرييلا، وهوغو رافائيل وروسينيس. تزوج مرتين وهو حالياً منفصل عن زوجته الثانية.
قرر والداه إرساله إلى الأكاديمية العسكرية في فنزويلا التي تركها بعد حصوله على دبلوم في العلوم والفنون العسكرية. ودرس أيضاً العلوم السياسية في جامعة سيمون بوليفار في كاراكاس في عامي 1989 – 1990، وحصل على شهادة الدكتوراه.
في 24 تموز 1983، في العيد المائتين لميلاد محرر فنزويلا والبلدان الأمريكية الجنوبية الأخرى، سيمون بوليفار، أنشأ شافيز الحركة الثورية البوليفارية 200.
1992: الانقلابات الفاشلة
في 4 شباط 1992، حاولت الحركة الثورية البوليفارية 200 القيام بانقلاب ضدّ الرئيس كارلوس أندريس. واتخذ الانقلاب لنفسه اسم: «عملية إزكييل زامورا». لكن المحاولة فشلت وسجن شافيز لمدة عامين، وهو المكان الذي يشير إليه باسم «سجن الكرامة». أثناء مكوثه في السجن، سجّل شريط فيديو نادى فيه بالتمرد. ونشر هذا الشريط نحو الرابعة صباحاً ليلة 27 تشرين الثاني 1992، أثناء محاولة انقلابية أخرى قامت بها الحركة الثورية البوليفارية 200. وعلى الرغم من أنّ هذا الانقلاب الثاني أجهض أيضاً، فقد كان أكثر نجاحاً من الأول، حيث سيطر أعضاء الحركة الثورية البوليفارية 200 على البلاد لبضع دقائق.
في العام 1994، انتخب رئيسٌ جديد لفنزويلا هو رافائيل كالديرا، الذي أمر بإخلاء سبيل شافيز.
1998: انتخاب شافيز رئيساً لفنزويلا
بعد إخلاء سبيله، أنشأ شافيز حزباً سياسياً باسم «الحركة من أجل الجمهورية الخامسة»، وهي نسخة مدنية للحركة الثورية البوليفارية 200. هذا الحزب هو الذي قاده إلى السلطة بعد أربعة أعوام من ذلك. في 6 تشرين الثاني 1998، قاد تحالف أحزاب اليسار الذي أقامته الحركة من أجل الجمهورية الخامسة 34% من النواب في الكونغرس الوطني إلى الفوز، وقدّم شافيز كمرشح للرئاسة. بعد حملة بصفته «مصدر بلاء حكم الأقلية وبطل الفقراء»، خرج شافيز منتصراً من الانتخابات الرئاسية للعام 1998، مع 56% من الأصوات، وكانت أكبر أغلبية في الانتخابات منذ 40 عاماً في فنزويلا. ولم يحصل حزبا العمل الديموقراطي وكوبي معاً اللذان تقاسما السلطة حتى ذلك الحين سوى على 9% من الأصوات.
في 2 شباط 1999، أدّى شافيز القسم وفق دستورٍ وصفه بأنّه يحتضر ووعد باستفتاءٍ لتشكيل مجلسٍ دستوريٍّ جديد. كما ألغى الاستعراض العسكري الذي يصاحب عادةً هذا الاحتفال، راغباً بذلك في إبراز خضوع الجيش للسلطات المدنية. وتأجل الاحتفال إلى 4 كانون الثاني، ذكرى أول محاولة انقلابية له.
في 25 نيسان من العام نفسه، صوّت 80% من المشاركين في الاستفتاء لصالح مجلسٍ دستوريٍّ جديد مع الوعد بإجراء انتخاباتٍ عامة، تشمل منصب الرئيس، للعام 2000. وتبرز النسبة الضئيلة من المقترعين، التي لم تتجاوز 40% من الذين يحق لهم الاستفتاء، ضعف اهتمام الشعب بذلك السجال.
في 7 آب 1999، ولد المجلس الدستوري الجديد، وكان من مهامه حينذاك التحضير لدستورٍ جديد يحلّ محلّ دستور عام 1961. لم يكن لدى الأعضاء الـ 131 للمجلس، ومعظمهم ممن يفتقرون لأية تجربة سياسية، سوى ثلاثة أشهر لتحريره، وهي فترة زمنية قصيرة جداً نظراً لكبر حجم المهمة. وكان على الفنزويليين للمرة الثانية في عامٍ واحد التصويت في استفتاء، بحيث كان موضوع الاستفتاء الثاني تبني ذلك الدستور الجديد.
التغيرات الأساسية بالنسبة للدستور القديم هي التالية:
* تغيير اسم البلد إلى «جمهورية فنزويلا البوليفارية»؛
* إلغاء مجلس الشيوخ، الأمر الذي يعني الانتقال إلى نظام مجلس تشريعي وحيد؛
* ارتفاع مدة ولاية الرئيس من 5 سنوات إلى 6 سنوات؛
* إمكانية إعادة انتخاب الرئيس مرة واحدة على الأكثر. وكانت الدساتير الفنزويلية السابقة تمنع أية إعادة انتخاب؛
* إنشاء «استفتاء عزل» يسمح للشعب بعزل أية حكومة أو موظف أو مدير حكومي، بما في ذلك الرئيس؛
* منع خصخصة المصادر النفطية.
في 15 كانون الأول 1999، أقرّ الاستفتاء على الدستور الجديد تبنيه، وكانت نسبة الأصوات المؤيدة 71.4% من مجموع الأصوات. ولم يشارك في الاستفتاء سوى 55% من السكان الذين يحق لهم الانتخاب.
2000: إعادة انتخاب شافيز
جرت الانتخابات العامة التي وعد بها شافيز في 30 تموز 2000. أعيد انتخاب شافيز رئيساً بنسبة 59.5% من الأصوات. ونالت الحركة من أجل الجمهورية الخامسة 76 مقعداً من مجموع مقاعد المجلس الوطني البالغ 165 مقعداً، وكذلك 12 محافظة من أصل 23 دولة في البلاد.
في محافظتي ميريدا وتروخييو، اضطر الجيش للتدخل، بعد رفض الحكام المنتهية ولايتهم، يساندهم متظاهرون، القبول بالهزيمة في الانتخابات العامة.
في 10 آب 2000، وفي إطار جولة في البلدان المنتجة للنفط، ذهب شافيز إلى العراق في زيارة رسمية. وكان أول رئيس دولة يذهب إلى العراق منذ حرب الخليج في العام 1990.
صدمة معاكسة لاستقطاب الشعب الفنزويلي
بعد اعتداءات 11 أيلول 2001، انهارت أسعار النفط الخام، مما تسبب في أزمة اقتصادية في فنزويلا، وهي ثالث مصدر للنفط في العالم. ورأت الحكومة، المفتقرة إلى الأموال، نفسها في مواجهة اضطرابات اجتماعية، إذ إنّ جزءاً من السكان اتهموا الإصلاحات بأنّها السبب في أزمة البلاد.
في 10 كانون الأول 2001، دعا أرباب العمل والنقابات في فنزويلا إلى إضرابٍ عام احتجاجاً على الإجراءات الاقتصادية لهوغو شافيز. وقد شلّ الإضراب البلاد لأكثر من 12 ساعة. فاجتمع آلاف مناصري الحكومة في كاراكاس لمساندة الرئيس والاستماع إلى خطابٍ لشافيز يشيد بمزايا إجراءاته.
يبرز هذا الإجراء وتلك المظاهرة لصالح الحكومة استقطاب الشعب الفنزويلي. فمن جهة، السكان الذين كانوا يستفيدون من النظام الاقتصادي القديم، وخصوصاً الأشخاص المرتبطون بصناعة النفط، الذين كان العديد يتهمونهم، وعلى رأسهم شافيز، بالفساد. هؤلاء السكان يتمتعون بمساندة أرباب العمل ووسائل الإعلام المحلية، ناهيك عن حسٍّ تنظيمي ممتاز. ومن جهةٍ أخرى، أغلبية الشعب الذين يعيشون تحت حافة الفقر، وتبلغ نسبتهم 80% من السكان، الذين لديهم حظٌ أوفر في الاستفادة من إصلاحات الحكومة الجديدة. هؤلاء هم الناس الذين انتخبوا شافيز رئيساً والذين عملوا فيما بعد على تجديد ولايته.
أثناء شهر شباط 2001، طالب ثلاثة من كبار ضباط الجيش، الأميرال كارلوس مولينا تامايو والكولونيل بدرو سوتو، والكابتن بدرو فلوريس، كلٌّ بدوره، باستقالة الرئيس المنتخب ودعوا السكان إلى الانتفاض. وردّ شافيز في خطابٍ إلى الأمة بأنّ «فنزويلا قد انخرطت في صراعٍ بين الحياة والموت، بين الماضي والمستقبل». لم تتخذ أيّة إجراءات عقابية ضدّ أولئك الضباط، حيث نادى شافيز بـ «حرية تعبير مطلقة».
يوم الأحد 7 نيسان، سرّح شافيز سبعةً من مديري الشركة الوطنية للنفط في فنزويلا، وأرغم 12 آخرين على التقاعد. احتج كوادر الشركة ممتعضين، مما دفع النقابة العمالية الأساسية في البلاد، «اتحاد عمال فنزويلا»، إلى اتخاذ قرارٍ سانده أرباب الأعمال بدعوة السكان إلى إضرابٍ عام لمدة 24 ساعة. يتألف اتحاد عمال فنزويلا في معظمه من أعضاء الحزبين اللذين شكلا الحكومة السابقة، حزب العمل الديموقراطي والحزب الاجتماعي المسيحي في فنزويلا. جرى ذلك الإضراب في 9 نيسان ومدده اتحاد عمال فنزويلا لمدة 24 ساعة. قطاع النفط مسؤول عن 80% من صادرات البلاد، لكنّه لا يشغّل سوى 2% من اليد العاملة، مما يعطيه وزناً هائلاً في حالة الإضراب.
2002: انقلاب كارمونا
في 12 نيسان 2002، كان هوغو شافيز بدوره ضحية انقلابٍ أعدّه مالكو القنوات الخاصة وكوادر شركة النفط الفنزويلية، وكذلك حفنة من القادة العسكريين. وطلبوا من هوغو شافيز الاستقالة، لكنه رفض. اعتقل هوغو شافيز وأقيمت حكومة ترأسها بدرو كارمونا، رئيس غرفة تجارة فنزويلا.
في اليوم التالي، وبعد مظاهرة ضخمة لسكان كاراكاس، أطيح بكارمونا وتولّى نائب الرئيس ديوسدادو كابيّو منصب الرئاسة المؤقتة إلى أن يتم تحديد مكان شافيز ثم إخلاء سبيله.
أثناء حكمه الوجيز، قام كارمونا بما يلي:
* حلّ المجلس الوطني ووعد بإقامة انتخابات في كانون الأول؛
* وعد بإجراء انتخاباتٍ رئاسية خلال أقل من سنة؛
* ألغى دستور 1999 الذي أقرّ أثناء ولاية شافيز؛
* وعد بالعودة إلى النظام البرلماني الثنائي الذي كان سارياً قبل العام 1999؛
* ألغى القوانين الـ 49 التي أعطت الحكومة سيطرةً أكبر على الاقتصاد؛
* أعاد الجنرال المتقاعد غوايكايبورو لاميدا رئيساً لشركة نفط فنزويلا؛
* سرّح قضاة المحكمة العليا.
قام صحافيون من وكالةٍ أيرلندية كانوا متواجدين هناك بتصوير تلك الأحداث لتوثيق برنامج هوغو شافيز، واستخدموا صورهم لصنع فيلمٍ وثائقيّ بعنوان: شافيز، الفيلم، يعيد رسم هذا الحدث.
2003: غارة على التلفزيون الجماعي
في 10 تموز 2003، وبمساعدة شرطة كاراكاس، قام رئيس البلدية ألفريدو بيّا، أحد المسؤولين عن انقلاب نيسان 2002، ومالك صحيفة إل ناسيونال الواسعة الانتشار، بغارة على مقر بث التلفزيون الجماعي "تلفزيون كاتيا"، وهي قناة أنشأها السكان الفقراء شرقي كاراكاس. لم تكن المعطيات متوافقة، فقد اتهم بدرو أريستيمونيو، الملحق في البلدية، نشاط القناة والمستشفى الذي يستضيفها بعدم التكييف بينهما، وأعلن أنّ ذلك جرى لحماية المعدات المهملة. وتدّعي منظمة مراسلون بلا حدود أنّ قناة كاتيا استطاعت بثّ برامجها من جديد في 22 تموز. والواقع أنّ الحال ليست كذلك. إنّ منظمة مراسلون بلا حدود تتّهم على نحوٍ متزايد بانحيازها لواشنطن ولليمين المتطرف الكوبي في أمريكا الوسطى.
2004: استفتاء في منتصف الولاية
أدخل هوغو شافيز في الدستور الجديد إمكانية أن يقرّر الشعب عزل الرئيس الفنزويلي في منتصف ولايته. وحاولت المعارضة جمع العدد الكافي من الأصوات للسماح بذلك. كانت أسماء بعض الموقّعين تعود لموتى. مع ذلك، قررت الحكومة قبول أصوات المعارضة وحددت يوم 15 آب 2004 للقيام باستفتاء العزل.
15 آب 2004: استفتاء العزل
حددت جميع استبيانات الرأي، سواءً منها المناصرة لشافيز أم المعارضة وحتى الأجنبية، نسبة 60% من الأصوات لصالح تثبيت ولاية شافيز. مع ذلك، قبلت المعارضة المشكلة من الأحزاب التي كانت في الماضي في السلطة ومن حزبٍ ماوي الانصياع لنتيجة التصويت القادم. وأكّد شافيز أنّه إذا فاز الاستفتاء، فإنّه سوف يتقدم من جديد إلى الانتخابات الرئاسية التي ستليه. مستبقاً تلك الحالة، حلّ نائب الرئيس محلّه خلال فترة 30 يوماً.
في تموز 2004، بيّنت جميع الاستبيانات، حتى تلك التي أجرتها المعارضة، على أنّ شافيز سوف يفوز في الاستفتاء. وأعلن كارلوس أندريس بيريس، زعيم المعارضة والرئيس الأسبق المعزول بسبب الفساد، قائلاً: «ينبغي استخدام القوة ضدّ شافيز [...] وبعد ذلك ينبغي إقامة نظام دكتاتوري.
أكّدت وسائل إعلام فرنسية، مثل النشرة الإخبارية لقناة أرتيه وقسم من الصحافة المكتوبة، ومن بينها ليبراسيون ولوموند والفيغارو، أنّ المعارضة نجحت في تنظيم مظاهراتٍ أكبر، مما يدلّ على أنّ «الشعبوي» شافيز سوف يخسر في الانتخابات. ولم تُعرَض إلاّ جزئياً المظاهرات المساندة له، رغم أنّها كانت أكبر بكثير. يصف بعض الصحافيين شافيز بأنّه دكتاتور، في حين أنّ الدستور الذي أصبح سارياً أثناء رئاسته هو الذي سمح بإجراء استفتاء عزل، وهو نمطٌ من الاستفتاءات لا يوجد سوى في ثلاثة بلدان فقط.
أقيم استفتاء العزل في 15 آب 2004. ولضمان أن يكون نظامياً، جرت مراقبته على يد مؤسسة كارتر (التي أنشأها الرئيس الأمريكي الذي يحمل الاسم نفسه) ومنظمة الدول الأمريكية. استخدمت آلات وفرتها مؤسسة تشويس بوينت، وهي نفسها التي استخدمت في فلوريدا أثناء الانتخابات الرئاسية لعام 2000 في الولايات المتحدة، وأُخذت بصمات الأصابع لضمان عدم التصويت لأكثر من مرة.
حصلت مشاكل مع هذه الآلات التي تعطل بعضها، وانتظر بعض الأشخاص 12 ساعة قبل أن يتمكنوا من التصويت. وحين حضر شافيز ليدلي بصوته، تعطلت الآلة، فأعلن بلهجةٍ مازحة أنّه مع ذلك لم يكن يظنّ أنّه مصّاص دماء. وجرى تمديد زمن فتح مكاتب التصويت مرتين لضمان أن يتمكّن جميع الناس من التصويت رغم كلّ شيء.
في الليل، ظهرت نتائج أولية تشير إلى أنّ أكثر من 58% من الناخبين قد صوّتوا ضدّ إقالة الرئيس. وأكّدت مؤسسة كارتر ومنظمة الدول الأمريكية هذا الرقم، لكنّ المعارضين واصلوا التأكيد على أنّه نتيجة تزوير. مدّ هوغو شافيز يده إلى المعارضة، طالباً منهم إيقاف الحرب، ومحاولة إعادة بناء فنزويلا معاً بدلاً من إطلاق دورة عنفٍ من جديد. في الأيام التالية، اتفقت غالبية المعارضة على تأكيد فوز شافيز، ورفض حزب مندوزا وحده القبول بانتصار "لا".
سياسة لصالح السكان الأكثر فقراً وتجمع بلدان أمريكا الجنوبية
ديموقراطية تشاركية
أقام هوغو شافيز نظاماً يسمح للسكان الأكثر فقراً بتقرير ما يحتاجونه. وإذا كانت مطالبهم مقبولة وتسمح الأموال بذلك، فإنّها تطبّق. وهكذا قرّر إنشاء أحياء سكنية فيها منازل عائلية لتحل محل مدن الصفيح في بعض مناطق البلاد. وأنشأ وفق ذلك نشاطاً مؤقتاً على الأقل بالنسبة لجزء من السكان.
توزيع الأراضي القابلة للزراعة واحترام التنوع الحيوي
أمّم هوغو شافيز الأراضي الشاسعة غير المزروعة التي تعود لأغنى المالكين، وأعاد توزيعها على فلاحين يعملون في تعاونيات صغيرة، بهدف تقديم العمل للفقراء والحد من الاستيراد في بلدٍ مدين ولديه إمكانيات إنتاجٍ زراعي غير مستثمرة. جرى التشجيع على التنوع الحيوي في الزراعة، ومنعت زراعة الأغذية المعدّلة وراثياً. وأقيم نظام مصرف البذور، بهدف تأمينها لمن يطلبها، وللحفاظ على تنوع المزروعات.
السياسة في مجال الصيد
منع الصيد الجائر في المجال البحري الفنزويلي، بهدف الحفاظ على التنوع الحيوي البحري وتشجيع صغار الصيادين.
الصحة
استدعى شافيز أطباء كوبيين (جرت مبادلتهم مع الحكومة الكوبية بالنفط) في برنامجه المسمى: داخل الحي، وهو برنامج صحي للأحياء الفقيرة.
محو الأمية
أقام شافيز برامج لمحو الأمية بمساعدة أساتذة كوبيين ومحا أمية أكثر من 1250000 فنزويلي.
السياسة الدولية
يرغب هوغو شافيز في جمع بلدان أمريكا الجنوبية مثل باراغواي والأورغواي والأرجنتين.
كما أعلن شافيز رغبته في اختفاء صندوق النقد الدولي تماماً وتشكيل شركة للنفط عابرة للقوميات تدعى بتروأمريكا مع برازيل لولا وبلدان أخرى، هدفها النضال ضدّ ضغوط الولايات المتحدة.
في آذار 2004، تقدّمت حكومة هوغو شافيز بشكوى ضدّ الولايات المتحدة أمام منظمة الدول الأمريكية لمشاركتها في انقلاب العام 2002. وقال إنّ لديه العديد من البراهين على مشاركتها، ومن بينها على سبيل المثال تواجد السفن الحربية في المياه الإقليمية.
2004: تشافيز يفوز بالاستفتاء بـ59 في المئة من الاصوات.
- 2005: المعارضة تقاطع الانتخابات التشريعية وحزب تشافيز يفوز بكل مقاعد مجلس النواب.
- 2006: اعادة انتخاب تشافيز بـ62 في المئة من الاصوات.
- 2007: رفض اصلاح دستوري جديد اراده تشافيز عبر استفتاء.
- 2009: المصادقة في استفتاء (54,36 في المئة) على تعديل دستور 1999 لاتاحة اعادة انتخاب الرئيس بلا قيود.
- 2010- 26 ايلول/سبتمبر: الحزب الحاكم يفوز بالانتخابات التشريعية لكن المعارضة تحصل على اربعين في المئة من المقاعد.
- 17 كانون الاول/ديسمبر: البرلمان يمنح تشافيز صلاحيات استثنائية تخوله من الحكم بمرسوم طيلة 18 شهرًا.
- 2011 - 10 حزيران/يونيو: تشافيز يخضع لجراحة في هافانا لاستئصال ورم سرطاني في حوضه.
- 20 تشرين الاول/أكتوبر: بعد عدة حصص علاج بالاشعة في كوبا تشافيز يعلن تشافيز أنه شفي من المرض.
- 2012 - 26 شباط/فبراير: تشافيز يخضع مجددا لجراحة لاستئصال ورم سرطاني ويخضع في الاسابيع التالية لمعالجة بالاشعة في هافانا تبعده عن الساحة السياسية.
- 09 تموز/يوليو: تشافيز يقول مجددا انه "تعافى تماما" من السرطان.
وخضع تشافيز لعدد من العمليات الجراحية في كوبا ودورات علاج كيميائي. وأثار غياب تشافيز عن شاشات التلفاز منذ عمليته الأخيرة في كوبا إشاعات متضاربة، وأدى إلى مظاهرات مطلع مارس/ آذار سواء لدعم تشافيز، أو ضده من المعارضة التي طالبت بكشف الحقيقة عن صحة الرئيس وقدرته على حكم البلاد.
ولم يمنع المرض تشافيز من الترشح إلى الانتخابات الرئاسية للمرة الرابعة في 2012. ونجح في كسب الرهان مرة أخرى بفوزه في انتخابات 2012 ليبقى أربع سنوات إضافية. وفي الخامس من مارس/ آذار 2013 توفي الرئيس الفنزويلي هوجو تشافيز بعد معركته مع السرطان، ما يعد خسارة للملايين من محبيه الذين كانوا يعشقون حضوره الطاغي ومناهضته للسياسات الأمريكية.
مع رحيل تشافيز، باتت الأنظار معلقة على نائبه نيكولاس مادورو، الذي كلفه الرئيس الفنزويلي بإدارة البلاد في الفترة الأخيرة من مرضه. «هو ثوريٌّ، رجل ذو خبرة كبيرة على الرغم من شبابه، يعمل بتفانٍ كبير ولديه القدرة على العمل». بهذه العبارة، قدّم تشافيز إلى أنصاره اسم المرشح لخلافته.
مادورو، ابن الخمسين عاماً، ولد في كاراكاس وأتمّ دراسته الثانوية فيها، ولم يكمل دراسته الجامعية. أول حضور سياسي لمادورو، عندما كان يعمل سائق شاحنة، بدأ بالعمل النقابي غير الرسمي في مترو كاراكاس في سبعينيات القرن العشرين وثمانينياته، حين كان العمل النقابي في المترو محظوراً.
وتعود صداقته مع تشافيز إلى 1992 حين كان يحاكم الأخير بتهمة تدبير الانقلاب الفاشل. حينها كان مودورو معه في الزنزانة. وبعد خروجه ساهم بنضاله السياسي في إطلاق سراح تشافيز في 1994 وتوطدت العلاقة بينهما إلى أن شارك مادورو منسقاً سياسياً إقليمياً خلال حملة تشافيز الانتخابية في سنة 1998.