إن حزب الله، ولبنان بأجمعه، لا يمكن أن ينسى للرئيس الراحل دعمه الصادق للبنان في وجه العدو الصهيوني والذي تجلى بأجمل صوره في عدوان تموز 2006، كما لا يمكن أن تنسى الشعوب العربية والإسلامية وقفته الجريئة إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في التحرير من نير الاحتلال، وحق الجمهورية الإسلامية في التكنولوجيا النووية السلمية.
لقد شكّل الرئيس تشافيز سداً منيعاً في وجه السياسات الإمبريالية الأميركية، ولم يهادن الإدارات الأميركية المتعاقبة، كما لم يخضع لضغوطها وإغراءاتها، مثبتاً أن الدول يمكنها أن تسير على طريق الاستقلال والتقدم دون الركون إلى الوصاية الأميركية.
إننا في حزب الله ـ إذ نتقدم بأصدق تعابير المواساة من أسرة ورفاق الراحل الكبير، وعموم الشعب الفنزويلي الشجاع، ونعلن وقوفنا إلى جانبهم بهذا المصاب الجلل ـ فإننا نأمل أن يوفق رفاق الراحل الكبير إلى إكمال مسيرته في المحافظة على حرية واستقلال ورفاهية الشعب الفنزويلي، وفي نصرة المستضعفين والمظلومين في العالم، والبقاء على النهج الذي سلكه طوال حياته في التصدي للمؤامرات الأميركية والصهيونية.