واكد قائد الثورة خلال استقباله رئيس واعضاء مجلس خبراء القيادة اليوم الخميس، انه ينبغي انتظار الجولة المقبلة من المباحثات بغية معرفة مدى صدقية الغربيين خلال اجتماعهم الاخير مع ايران، لافتاً في هذا الصدد الى سجل الغربيين في تجاهل الاتفاقيات.
واشار آية الله خامنئي الى ان الموضوع النووي هو احدى التحديات التي تواجه النظام الاسلامي، وقال ان هذا التحدي لم ولن يكون في ضررنا.
واوضح، اما الحظر فهو التحدي الآخر الذي تواجهه الجمهورية الاسلامية في ايران، مشدداً على ان الهدف الرئيسي من وراء الحظر الغربي هو الضغط على الشعب لوقف الدعم لنظامه الاسلامي.
وبين ان الغربيين كانوا يأملون في ان يسهم الضغط الناجم عن الحظر لدفع الشعب بوجه النظام الاسلامي ولكن الحضور الملحمي للجماهير في مسيرات الـ22 من بهمن (ذكرى انتصار الثورة) جاء مخالفا لامالهم وتمنياتهم.
وتسائل قائد الثورة ما معنى هذا الحضور الملحمي رغم جميع المشاكل الاقتصادية وبعد 34 عاما على انتصار الثورة الاسلامية؟ واضاف ان الحضور الصلب هذا هو في الواقع يترجم رد الشعب الايراني على ما وصفه الغربيون بـ"الحظر المشل" وقد تجلت تاثيرات هذا الحضور على الصعد الدولية ايضا.
واعتبر آية الله خامنئي، غضب العدو وتخبطه انما یعود سببهما للتقدم الهائل الذي حققه الشعب الایراني، مؤكداً استمرار حركة التقدم للوصول الى النجاحات الكبرى والعبور من العقبات والمصاعب المرحلية. مشدداً على انه لولا تقدم النظام الاسلامي لما تخبط الاعداء وفقدوا اعصابهم الى هذا الحد.
وقال، ان الايمان بالاسلام والعزم الراسخ والاعتماد على الشعب وحفظ وتعزير روح الامل، عوامل اساسية لاستمرار الحركة الماضية قدما الى الامام والوصول الى النجاحات الكبرى والعبور من العقبات والمصاعب المرحلية.
واعتبر قائد الثورة الاسلامية النظرة بعيدة الامد للقضايا الادارية والتنظيمية وكذلك اهداف وتطلعات الجمهورية الاسلامية، من الضرورات المهمه للحركة المستمرة والصحيحة نحو الاهداف المرسومة واضاف، انه في النظرة بعيدة الامد هنالك معرفة صحيحة تجاه الاهداف والعدو ومسار الحركة، وعلى هذا الاساس فان المصاعب والمنعطفات تكون متوقعه.
ونوه آية الله خامنئي الى ان الظروف اليوم اكثر صعوبة وتعقيدا من ايام النضال، مضيفاً: انه وفي ظل هذه الظروف ينبغي تجنب قصر النظر وان نعمل على ضمان ديمومة الحركة الى الامام من خلال الايمان بالاسلام والاعتماد على الشعب وروح الامل.
واعتبر ان من واجبات علماء الدين حفظ وتعزيز روح الامل في اوساط الجماهير لاسيما الشباب، مؤكدا ضرورة بث روح الامل على طول الخط لاسيما وان بوارق الامل كثيرة.
وتابع قائد الثورة الاسلامية قائلا: ان من بشائر الامل تواصل نجاحات الشعب، وان عظمة ومحورية فكر الشعب الايراني في العالم الاسلامي وغلبة الحوار الديني في البلاد والتقدم العلمي والتقني ونفوذ النظام الاسلامي على الصعيدين السياسي والدولي والاجراءات البنيوية التي تقوم على اساس العدل في البلاد، هي مكاسب استثنائية ما كان بالامكان تصورها قبل انتصار الثورة او في بداية انتصارها.
واعتبر آية الله خامنئي هذه المكاسب من مؤشرات تقدم النظام الاسلامي، وقال ان من المؤشرات الاخرى لتقدم النظام الاسلامي هو تخبط وعصبية العدو ورد فعله القوي.
واشار الی الجهاد الذی خاضه الامام الخمیني (قدس سره) ضد طاغیة عصره في سبيل اعلاء كلمة الاسلام، مؤکدا أن هذا العبد الصالح الذي كان يتمتع بارادة صلبة وايمان راسخ وعزیمة لاتنثني تمكن آنذاك من تحقیق هذا النصر العظیم علی اعتی قوة في المنطقة.